التغيير الهرموني والوضعيات الخاطئة في صدارة الأسباب

فندت أخصائية العلاج الطبيعي وعضو جمعية أصدقاء الصحة وسيلة النشابة أسباب آلام الرقبة والظهر التي تصيب الأمهات خلال فترة الرضاعة الطبيعية وأبرزها التغيرات الهرمونية والتوتر والوضعيات الخاطئة، قبل أن تقدم استراتيجيات عدة للتخفيف من هذه الآلام، وعلى رأسها وضعيات رضاعة صحية وتمارين تنفس واسترخاء.

وقالت الأخصائية النشابة، في تصريح لها، إن فترة الرضاعة الطبيعية تعد من أروع المراحل في حياة الأم، حيث تتجلى فيها أسمى مشاعر الأمومة والارتباط العميق بين الأم وطفلها، ومع ذلك قد تعكر صفو هذه المرحلة الجميلة بعض المشكلات الصحية، أبرزها آلام الرقبة والظهر التي تعانيها العديد الأمهات خلال هذه الفترة الحساسة. وحول أسباب آلام الرقبة والظهر أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، أوضحت النشابة أن هذه الآلام ترتبط بعدة عوامل تتراوح بين التغييرات الجسدية والضغوط النفسية.

ووفقاً للأخصائية، فإن من أبرزها العوامل التغيرات الهرمونية بعد الولادة، بحيث تؤثر في هيكل الجسم والعضلات، مما قد يؤدي إلى آلام في الرقبة والظهر، لجانب القلق والتوتر خاصة عند الأمهات الجدد، ما يشكل عاملاً رئيساً في توتر العضلات وزيادة شدها، مما يؤدي إلى آلام في الرقبة والظهر، إضافة إلى وضعيات الجلوس الخاطئة، إذ إن الانحناء بشكل غير صحيح أثناء تغيير حفاظات الطفل أو اتخاذ وضعيات نوم غير مناسبة، بالإضافة إلى نقص النوم، كلها عوامل قد تؤدي إلى آلام في مختلف مناطق الجسم، كما يمكن إضافة ضعف عضلات البطن والحوض بعد الولادة إلى العوامل التي تزيد تعرض الأم لآلام الظهر.

وقدمت النشابة بعض الاستراتيجيات الفعالة لتخفيف آلام الرقبة والظهر، ومن بينها تبني وضعية رضاعة صحيحة بحيث يجب على الأم دعم ظهرها بوسادة لضمان استقامة العمود الفقري، واستخدام كرسي صغير لرفع القدمين، بالإضافة إلى استخدام وسادة أخرى لرفع الطفل إلى مستوى الصدر، مما يحد من الحاجة إلى انحناء الرقبة وأعلى الظهر.

وأكدت ضرورة أخذ فترات راحة منتظمة، إذ يجب على الأم تخصيص وقت للراحة بين جلسات الرضاعة، كما يمكن أن تساعد تمارين الإطالة الخفيفة للرقبة على تخفيف التوتر العضلي، لجانب ممارسة تقنيات التنفس والاسترخاء التي تخفف حدة التوتر، مما يقلل من فرص تعرض العضلات للإجهاد، إضافة إلى المشي وممارسة التمارين الخفيفة ما يساعد على تحسين الدورة الدموية وتقليل التوتر في العضلات، ويعزز الشعور بالراحة الجسدية.