إيمان عبدالعزيز


منذ أن استهل شهر أكتوبر هذا العام، وعلى عادته السنوية، يحمل في طياته العديد من الفعاليات التوعوية التي تُعنى بالشؤون الصحية والرامية إلى نشر الوعي والتثقيف الصحي لتأمين السلامة المجتمعية للأفراد والحد من تزايد الحالات المرضية، حيث إن تنظيم الفعاليات والبرامج التوعوية يُعدّ أولوية للجميع بما يحققه من الرفاهية والمعافاة.

وتأتي أهمية شهر أكتوبر، بأن العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة وبالتعاون والتنسيق مع لجنة تكافؤ الفرص بوزارة الصحة تحرص على تجديد المحاور والأخذ بها إلى زاوية أوسع فيما يتم تقديمه وتسليط الضوء عليه في كل فعالية توعوية حول الموضوعات المطروحة بشأن الحالات المرضية المتزامن موعد الاحتفاء بها عالمياً، اليوم العالمي للصحة النفسية، واليوم العالمي للمسنين، والكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي وسم على إثره هذا الشهر ب«أكتوبر الوردي»، وأيام أخرى خصصت لمرض التهاب المفاصل، ومرض هشاشة العظام، ولحالات شلل الأطفال، وأمراض الدم الوراثية وغيرها.

وأيضاً لأجهزة الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا» دور مهم في إيصال الرسالة التوعوية والإرشادية عبر الإعلان عن إطلاق الحملات المختصة، وأيضاً من خلال بث الحلقات التي تناقش الحالات المرضية وطرق علاجاتها للحَدّ من تفاقمها وسُبل الوقاية منها مع الأطباء والاستشاريين المختصين وفتح قنوات التواصل لتلقي الاستفسارات من المصابين وإرشادهم إلى أنجع الحلول.

من الجدير أن نفخر بالجهود الوطنية في وزارة الصحة على ما أولته برامجها وخططها من اهتمام واسع لأي حالات مرضية، بتسخيرها للبرامج التثقيفية وإطلاقها المبادرات التوعوية الداعمة لطرق العلاج وسبل الوقاية، وأيضاً في سبيل الحد من تزايد حالات الأمراض ومضاعفاتها، وذلك عبر تنظيم الفعاليات ذات الصلة، وتثقيف الفئة المستهدفة وإرشادهم نحو اتباع أنماط حياة تساهم في الحفاظ على توفير حياة صحية سليمة بعيداً عن العوامل المسبّبة للإصابة بالمرض كالنظام الغذائي وعدم ممارسة الرياضة البدنية ومراعاة العوامل الوراثية للعائلة.