سماهر سيف اليزل


أكدت أخصائية تغذية أمل العلوي أن الإفراط في إضافة السكر للوجبات في وقت مبكّر من الطفولة يرتبط بالسمنة والأمراض المزمنة، موضحة أنه من المنطقي أن تكون كمية السكر الموصى بها أقل كلما كان الجسم أصغر.وأشارت العلوي إلى أن جمعية القلب الأمريكية توصي بأقل من 25 غراماً «6 ملاعق صغيرة» من السكر يومياً للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 2 إلى 18 عاماً، وهذا لا يشمل أكثر من 8 أوقيات من المشروبات المحلاة بالسكر أسبوعياً «ولا ينصح بها عموماً».وشددت على أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين يجب ألا يتناولوا أي سكر إطلاقاً؛ لأن أجسامهم بغير حاجة إليه، محذرة من أن تناول الكثير من السكر المضاف، خصوصاً في وقت مبكّر من الحياة، يرتبط بالسمنة وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني، وهذه المشاكل تجعل الأطفال والشباب معرّضين أكثر لخطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.ونصحت العلوي الآباء بقراءة قائمة المكونات والملصقات الغذائية على المنتجات، والبحث عن كلمة سكر «فركتوز، جلوكوز، السكروز، سكر الذرة، العسل، المالتوز، اللاكتوز»، كل 5 غرامات تعادل ملعقة صغيرة من السكر «على سبيل المثال، إذا يحتوي المنتج على 20 غراماً من السكر المضاف، يعادل 4 ملاعق صغيرة، وهي كمية كبيرة جداً».وقالت إنه إذا كانت وجبة الإفطار تحتوي على كوب من حبوب الإفطار، وكوب من الحليب المنكه بالفواكه، وقطع كعك، فيمكن أن تتراكم كميات السكر المضاف في الوجبة، خصوصاً إذا طلب الطفل المزيد، وهذا أكثر من كمية السكر التي تكفي ليوم كامل تم استيفاؤها في وجبة واحدة فقط.وأكدت العلوي على ضرورة تقديم خيارات صحية للأطفال في كل وجبة، والسماح لهم بالاختيار، وقالت: «من المؤكد أن الحلويات يمكن أن يكون لها مكان في النظام الغذائي لطفلك، ولكن تقدّم بكميات معقولة في المناسبات والأيام الخاصة، ولكن ليس بشكل يومي. تناول الطعام عند الأطفال أحياناً يجلب الفرح والسعادة، ولكن يجب أن يكون هذا الفرح موجهاً نحو عملية الإشباع. إن الأطفال غالباً لا يتحكمون في اختيار نظامهم المتوازن، بالتالي يجب على البالغين التحكم في تناول السكر منذ الصغر».وأضافت: «لا يجب تقديم الحلويات كمكافأة لكل عمل جيد يقوم به الطفل، يجب البحث عن وسائل أخرى لتعزيز السلوكيات الجدية، فمن الممكن أن تكون المكافأة ملصقات على ورقة الإنجاز. ومن طرق تقليل تناول الطفل للسكر صنع وجبات صحية خفيفة في المنزل وتوفيرها دائماً لكي لا يلجأ إلى تناول الحلويات عند الجوع أو الملل، كذلك استبدال الحلويات بالفواكه الطازجة أو المجففة، وتحديد كمية السكر بها لكل وجبة، البدء بحظر الأطعمة الأكثر ضرراً من قائمة التسوق، مثل المشروبات السكرية والغازية، والحلويات المليئة بملونات الطعام والمواد الحافظة».وذكرت أن من العلامات بأن الطفل يتناول الكثير من السكر هو الشعور بالخمول والكسل والتقلبات المزاجية وزيادة الوزن، وأيضا تزيد مشكلة تسوون الأسنان، في حين أن هذه العلامات قد تكون أو لا تكون دليلا على الإفراط من تناول السكريات، إلا أن أنه يجب مراقبة أكل الطفل من قبل والديه أو مقدمي الرعاية. إضافة إلى ذلك، هناك تأثيرات بعيدة المدى لتناول السكر والسلوك «مثل فرط الحركة وتشتت الانتباه»، وبشكل عام يصبح الطفل نشطاً بدرجة كبيرة بعد تناول السكريات المضافة مباشرة. تظهر بعض الدراسة وجود علاقة والاكتئاب أيضاً.