سيد حسين القصاب


يتجه الكثيرون لتبييض الأسنان في عيادات الأسنان الخاصة، وذلك بغرض العلاج والتجميل، وهو عبارة عن تغيير لون السن إلى اللون الأفتح.ويلبي هذا النوع من العلاجات التجميلية احتياجات عدد متزايد من المرضى الذين يطلبون ابتسامة أكثر بياضاً، بالإضافة إلى أن تبييض الأسنان أسهل تقنياً وأقل تكلفة من أي نوع آخر من أنواع العلاج التجميلي، مثل علاج الفينيرز.وتستغرق عملية تبييض الأسنان أكثر من زيارة واحدة إلى عيادة الأسنان، ويتم في هذه الجلسات تفتيح الأسنان بمقدار 3-8 درجات.ولتبييض الأسنان مزايا وسلبيات، ومن أهم مزاياه أنه يدوم لمدة أطول، ويتم بشكل أسرع، وذلك بسبب التركيز العالي لمادة التبييض المستعملة، وبسبب استخدام الحرارة والضوء أو أشعة الليزر في عملية التبييض.ويعتبر ارتفاع كلفة تبييض الأسنان في عيادات الأسنان هو إحدى سلبيات هذه العملية مقارنةً بعمليات تبييض الأسنان في المنزل باستخدام القوالب.وعملية بعد التبييض، يجري الطبيب فحصاً بعد حوالي أسبوع، لكنه لا يشكل حلاً دائماً، إذ إن البقع تعود لتظهر مرة أخرى لدى الأشخاص المدخنين، أو الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأطعمة أو المشروبات التي تُسبب ظهور البقع على الأسنان.وذكر طبيب الأسنان د. عمار العكري «للوطن» أن هناك إقبالاً كبيراً على التبييض في البحرين بناء على حجم الدعايات من قبل عيادات الأسنان، معرباً أسفه على أن العيادات تركز على التبييض عن طريق دعايات خاطئة، كإنزال سعر التبييض بشكل كبير لجذب المزيد من المراجعين، مبيناً أن هذه الدعايات غير صحية، على اعتبار أن كل المراجعين لا يحتاجون إلى التبييض.وأضاف أن التبييض ليس بالضرورة أن يكون صحياً وآمن إلى الجميع، وذلك بسبب احتوائه على مواد كيميائية، مشيراً إلى أهمية التعرف على حالة المراجع أولاً؛ ومن ثم أخذ القرار بعمل التبييض من عدمه.ونوه العكري إلى الفرق بين تنظيف الأسنان وتبييض الأسنان، مبيناً أن التنظيف واجب على كل شخص القيام به كل 6 أشهر، وذلك للمحافظة على صحة الأسنان واللثة، بينما التبييض يجب أخذ استشارة بشأنه من طبيب الأسنان أولاً، ولا ينصح بعمله خلال فترات قصيرة.بدوره، ذكر طبيب الأسنان د. عبدالله قربان «للوطن» أن الكثير من المراجعين يعتقدون أن أسنانهم من المفترض أن تكون بيضاء عند عمل تنظيف لها، مبيناً أن هذا خطأ يقع فيه الكثيرون، حيث إن التنظيف يقوم على إزالة بقايا الأكل والجير، ويساعد على علاج اللثة، بينما التبييض هو ما يساعد على تفتيح لون الأسنان باستخدام مواد كيميائية.وأوضح أن هناك طريقتين لتبييض الأسنان، أما عن طريق القوالب المنزلية الذي يعطيها الطبيب للمراجع، حيث يقوم بوضع الجل على أسنانه حسب توصيات الطبيب، والثانية هي تبييضها عن طريق الليزر في عيادة الأسنان.وأضاف أن المدخنين، ومن يشربون القهوة والشاي والحمضيات باستمرار هم الأكثر حاجة إلى تبييض الأسنان، حيث تتأثر أسنانهم جراء الدخان، وتناول هذه المشروبات.وأوضح أن هنالك إقبالاً عالياً على تبييض الأسنان في مملكة البحرين، خاصةً بعد اهتمام الجميع بشكل أسنانهم الخارجي، حيث يعتبر التبييض علاجاً تجميلياً.