تتنافس العديد من الدول المتقدمة لبناء وتجديد مطاراتها بصورة مستمرة لتواكب التطور المتنامي لهذا القطاع المهم والحيوي، ولا شك بأن المطارات تعد الواجهة الأولى لأي دولة متقدمة باعتبارها المركز الاقتصادي الأساسي للدول، وبالتالي يمكن أن تصنف المطارات المتميزة بخدماتها ضمن المراكز الأولى المتقدمة عالمياً.

"مطار البحرين بحلته الجديدة".. لطالما كنت متحمسة لتجربة السفر عبر مطار البحرين الدولي الجديد، حتى حانت تلك الفرصة خلال مطلع الشهر الحالي، ولا أستطيع أن أخفي مدى سعادتي واعتزازي بهذا المبنى الذي تم تصميمه بأسلوب عصري ومتكامل؛ فتفاصيل هذا المطار جميلة جداً، فالألوان التي تم اختيارها لهذا المبنى هي ألوان هادئة ومتناغمة، كما أن الإضاءات المختارة قد أضفت لمسة جمالية إضافية للمطار، وقد خصصت المساحات الواسعة والكافية لراحة المسافرين بإطلالة جميلة على مدرج الطائرات، كما تم تزويد المطار بجميع المرافق والخدمات والتسهيلات التي يحتاجها المسافرون بشكل واسع النطاق، وقد صمم المطار الجديد ليكون مهيأ بطاقة استيعابية مضاعفة عن المطار السابق ليستقبل عدداً أكبر من الزوار والطائرات، أما بشأن التدابير الاحترازية للتصدي لجائحة كورونا فقد تم تزويد مبنى المطار بأجهزة التعقيم الموزعة في مواقع مختلفة لتكون متاحة للجميع، كما تم تثبيت الملصقات الخاصة بمسافة التباعد الاجتماعي الآمنة في عدة مواقع لتذكير المسافرين بأهمية ترك المسافات المخصصة لضمان سلامتهم، أما بالنسبة إلى المسافرين القادمين إلى المملكة فقد تم تجهيز صالة القادمين لتكون مهيأة لفحص فيروس كورونا وفق آلية تنظيمية محددة وتواجد عدد كاف من الكوادر الطبية المعنية للتأكد من سلامة المسافرين ابتداءً من استقبالهم ورصد البيانات الشخصية لهم وتفعيل تطبيق مجتمع واعي بالأجهزة الذكية الخاصة بهم، ومن ثم توجيههم للأماكن المخصصة للفحوصات مروراً إلى استلام المسافرين أمتعتهم الشخصية والخروج من مبنى المطار، وكل هذه الإجراءات تتم في وقت قياسي وفق خطة تنظيمية متميزة وسلسة ومعاملة راقية من قبل كوادرنا البحرينية.

وأود الإشادة بالدور الكبير للموظفين البحرينيين العاملين بمطار البحرين الدولي باختلاف أدوارهم ومستوياتهم الوظيفية، وما يتمتعون به من أداء متميز، وابتسامة مشرقة وتعامل راق مما له بالغ الأثر في نفوس المسافرين، ولا شك بأن أثر هذا التعامل المتميز ينعكس على رضا المسافرين ويعطي الانطباع الإيجابي والحقيقي عن مملكة البحرين وشعبها الطيب الخلوق، وبالتالي الحصول على مستويات عالية من الرضا عن الخدمات المقدمة بما يلبي احتياجات وتطلعات المسافرين، كما أودّ أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى جميع الجهات المعنية بالمملكة والتي تسعى بكل حرص لدعم وتوظيف الشباب البحريني للعمل في هذا القطاع الحيوي، وتشجيع بحرنة الوظائف في هذا القطاع المهم وحرصها على إبراز كوادرها البحرينية الشابة وإشراكهم في خوض هذا المجال باعتباره مؤشراً لتطور المملكة ونمائها.