ثامر طيفور

كلمات تمتزج بأهازيج شعبية وبقرع للطبول يمارسها الصغار والكبار في الربع الأخير من شهر رمضان، هذا الأسلوب التراثي يتبعه أهل البحرين في جميع القرى والمدن تعبيراً عن انتهاء شهر الصيام وخاصة في الليالي الثلاث الأخيرة منه، إذ يجوب الناس بشكل جماعي الشوارع والأحياء يضربون الطبول.

في هذه الأيام الأخيرة من رمضان، لا يجوب المسحر وحيداً حاملاً طبله على الفريج، بل يخرج شباب الفريج بأكملهم بعد صلاة التراويح إلى ما قبل الفجر، ينشدون موشحات دينية توديعاً للشهر الكريم.



الشعب البحريني المتدين والبسيط في أطباعه، كان مهتماً جداً بشهر رمضان المبارك، وبذلك فأصبح من الطبيعي أن يحزن الناس لوداع شهر كثر فيه الخير وانتشرت فيه العبادات، الشهر الذي قسم الله فيه العتق من النار والأجر الكثير.

لم يكن الوداع يقتصر على الأجواء الروحانية والموشحات الدينية، فمع الزمن أصبحت الفرجان والمدن والقرى تتنافس فيما بينها على إقامة «أفضل» وداع، ومن أشهر تلك المسيرات الوداعية، وداع قلالي، وداع الحد، وداع الحالة، وداع الرفاع.

ومع تطور الزمان، أصبح المودعون يستخدمون مكبرات الصوت، واستحدثوا بعض الآلات الموسيقية التي تضيف بعض الألحان الجميلة، إلا أن الطبول والطيران مازالت هي المسيطرة على تلك الأنغام.