أيمن شكل




أوضحت ليلى المالود أن مواد المطبخ مثل الطحين والأرز كان يتم طحنها في البيت، فلم تكن الأمهات في الماضي يشترين الجاهز، وعندما تكبر الطفلة يتوجب عليها أن تدخل المطبخ لأنها ستكون مسؤولة عن أسرة.


وقالت المالود: «كانت الوالدة تستعد قبل بداية شهر رمضان بشراء الصحون والقدور، وتذهب بالقدور إلى الصفار ليلمعها استعداداً لطبخ الهريس، ولم تكن تفضل شراء الطحين الجاهز فتقوم بشراء النخي وطحنه، وكذلك جلب الأرز وغسله ثم تجفيفه فوق سطح البيت ومن ثم طحنه لعمل المحلبية، لأنها كانت تفضل كل الأطعمة طازجة ولا تلجأ للجاهز منها».

وأشارت إلى أن «بيت جدها كان ملفى الأعمام والأخوال وأولادهم، حيث يتوسط البيت براحة كبيرة تحيط بها غرف من كل جانب، وكانت الغرفة تتسع لعائلة بأطفالها، ولم يكن أحد يشتكي من ضيق المكان، لكن اليوم البيوت كبيرة وواسعة وخالية من روح زمان».