في الخامس من أكتوبر، يحتفي العالم باليوم العالمي للمعلم، وقد يقام هذا اليوم تقديراً للمعلم وأفضاله وإنجازاته طوال مسيرة عمله التعليمية حيث يسعى لتخريج أجيال مستقبلية ناضجة لها فكر واعٍ تبني المجتمع التي تتعايش فيه للبلوغ بالأوطان لمكانة المجد والفخر والاعتزاز.

تعتبر المدرسة البيت الثاني للطالب والمعلم هو قدوته الثانية بعد والديه حيث يعيش الطالب في المدرسة معظم يومه يتلقى الدروس ويتعرف على زملاء جدد ليكون علاقات إما ترفعه للقمة أو تودي به إلى الهاوية، وكذلك يسعى الطالب لتقليد المعلم تقليداً أعمى في أغلب الأشياء باعتباره المثل الأعلى له وأن كل شيء يقوم به قائم على الصواب دائماً، فعندما يقوم المعلم بالتدخين أمام الطالب يقوم هو الأخير بتقليده على الرغم من تعليمه للطلاب بمضار التدخين، وعندما تضع المعلمة مساحيق التجميل في وجهها وتتزين يقمن الفتيات بتقليدها.

المعلم يستطيع تحريك الطلاب وتكوين عقلياتهم بأسلوبه وتصرفاته وحتى من خلال زيه الذي يرتديه، حيث يوجد أنواع لشخصيات المعلمين التي تنتج انطباعات ذاتية في ذهن الطالب، الشخصية العصبية الذي يهابها الجميع وتسبب لهم هاجس طوال الفصل الدراسي، الشخصية المغرورة التي تفتخر دائماً بأعمالها وبأنها دائماً على حق والجميع على خطأ وتشعر الطالب بأنه لن يصل لمستواها الأكاديمي، الشخصية المحبطة التي كلما أخطأ الطالب توبخه وتقلل فاعليته في عمله ولا تعطيه فرصة لتعديل الأخطاء، الشخصية الطيبة التي تحتضن الطلاب بكل مشاعرها وتساعدهم للصعود لسلالم النجاح وتعتبرهم أبناءها.



تختلف أساليب التربية القديمة للطالب عن الأساليب الحديثة في يومنا هذا، كان المعلم يتبع مثل «العصا لمن عصى» حيث يقوم بمعاقبة الطالب بالضرب عند نسيان الكتاب أو عدم حل الواجب ، ولكن اليوم لا يستطيع المعلم ضرب الطالب لأن هذا الفعل يعتبر منافياً لأساليب التربية الحديثة حيث يصف علماء النفس هذا التصرف بأنه غير حضاري ويؤثر في نفسية الطالب.

وأخيراً، «قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم يكون رسولا»، حيث ينوه أمير الشعراء أحمد شوقي إلى ضرورة احترام المعلم وتقديره وعدم الإساءة له حيث إن مكانته قريبة للرسول الذي يقوم بتبليغ العلوم للاستفادة منها.