A
A
وليد صبري
* التدخين يؤثر على الجهاز المناعي بتكوين أجسام مضادة لخلاياه
* التدخين يرفع الدهون في الدم ويتسبب بأمراض «شوجرن» و«رينودز»
* المدخنون أقل استجابة لأدوية أمراض الروماتيزم المناعية
* انخفاض آلام المفاصل بإقلاع مريض الروماتيزم عن التدخين
أكدت استشارية الأمراض الروماتيزمية، وعضو مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة، د.سحر سعد، أن هناك علاقة وثيقة بين التدخين والإصابة بالأمراض الروماتيزمية، وهشاشة العظام، مشيرة إلى أن التدخين يؤثر على الجهاز المناعي للإنسان ويؤدى إلى خلل يسبب تكوين الجسم لأجسام مضادة لبعض خلاياه.
وأضافت في تصريحات لـ»الوطن» بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التبغ أنه من أشهر الأمراض التي تصيب الأشخاص في سن الشباب مرض هشاشة العظام والذي نجده يصيب الشباب المدخنين في عمر مبكر، فيما وجد أن التدخين عامل مؤثر في الإصابة بمرض الروماتويد المفصلي والذئبة الحمراء والروماتيزم المفصلي التيبسي والروماتيزم الصدفي، حيث أثبتت الدراسات أن دلالات الأمراض بالدم ترتفع معدلاتها إذا كان المريض مدخناً، ومثال على ذلك دلالات مرض الروماتويد بالدم.
وذكرت أن التدخين يسبب الإصابة بمرض رينودز ويزيد من شدة الأعراض، وهذا المرض ينتج عن تقلصات الأوعية الدموية الطرفية مما يسبب تغيّراً بلون أطراف الأصابع باليدين والقدمين إلى اللون الأزرق ثم الأصفر مع برودة في الأطراف.
ولفتت إلى أن الأشخاص المدخنين أقل استجابة للأدوية الخاصة بالأمراض الروماتزمية المناعية مقارنة بالمرضى غير المدخنين حيث تشير الأبحاث والدراسات إلى تحسن المرضى وانخفاض آلام المفاصل عندما يقلع مريض الروماتيزم عن التدخين.
وقالت إن التدخين يؤثر بشدة ويزيد من أعراض مرض شوجرن الروماتيزمي المناعي، فيما أشهر أعراضه جفاف الفم والعين وزيادة الأحماض نتيجة لنقص المادة المخاطية التي تُفرز من جدار القناة الهضمية، وهو يحدث لوحده أو ثانوي لمصابي الروماتويد والذئبة الحمراء.
ونوهت إلى أنه من الآثار السلبية ومخاطر التدخين أنه يرفع معدلات ومستوى الدهون في الدم ويزيد معدل الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين وأيضاً الجهاز التنفسي وتليف الرئة وسرطان الرئة، وهناك التدخين السلبي والذي يؤثر على صحة الأشخاص المخالطين للشخص المدخن وله نفس التأثير على صحه هؤلاء الأشخاص، وهناك مفهوم خاطئ أن الخطورة كامنة فقط في تدخين السجائر والشيشة وأن السجائر الإلكترونية آمنة ولكن هذا عارٍ عن الصحة.
وشددت على أن التدخين يؤثر على رئة المدخن، ويقلّل من نشاطه، وقدرته على ممارسة الرياضة، مما يقلل من لياقته البدنية، داعيةً إلى تكثيف الوعي ليصل مجتمعنا في القريب العاجل إلى مجتمع خالٍ تماماً من التدخين، حيث إنه تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين، تقوم الجهات المختصة من وزارات ومؤسسات وجمعيات غير حكومية ذات العلاقة بنشر الوعي المجتمعي للوقاية من آفة التدخين وأضرارها الصحية والنفسية والاجتماعية، وها نحن في جمعية أصدقاء الصحة نساهم بنشر هذا الوعي.