الفيروسات والعدوى البكتيرية من طرق الإصابة بالمرض

وظيفة جهاز المناعة للوزتين تقل بعد البلوغ

الحمى الروماتيزمية والقرمزية والتهاب الكُلى والمفاصل أبرز المضاعفات



احمرار اللوزتين وصعوبة البلع والحمى من أعراض المرض

وليد صبري

كشف استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الملك حمد الجامعي، د. أندرو رزق الله عن أن «تكرار الالتهابات والاختناق الليلي ونوبات التشنجات الناتجة من الحمى الشديدة لالتهاب اللوزتين، تعد من الأسباب الرئيسة والمهمة لاتخاذ قرار استئصال اللوزتين، موضحاً أن «الحمى الروماتيزمية والقرمزية والتهاب الكُلى والمفاصل أبرز مضاعفات المرض».

وأضاف في لقاء مع «الوطن» أنه «غالبًا ما تكون الفيروسات هي السبب الشائع في الإصابة بالتهاب اللوزتين، لكن قد تكون العدوى البكتيرية هي السبب أيضاً»، مشيراً إلى أنه إذا لم يتم علاج التهاب اللوزتين بطريقة صحيحة أو في حال عدم استكمال العلاج بالمضادات الحيوية، فسيكون لدى الشخص مخاطر متزايدة للإصابة باضطرابات مثل صعوبة التنفس في أثناء النوم «الاختناق»، وقد تنتشر العدوى بعمق في النسيج المحيط وتؤدي إلى تجمع الصديد خلف اللوزة «خراج». وإلى نص اللقاء:

ما هي أبرز أعراض الإصابة بالتهاب اللوزتين؟

- تشمل علامات وأعراض التهاب اللوزتين احمرار اللوزتين وتورمهما، وأحياناً قد تظهر طبقة بيضاء أو صفراء، وعادة يكون هناك صعوبة في البلع مع حمى وقد تتضخم العُقَد اللمفاوية الموجودة بالرقبة وتصبح مؤلمة.

ما أبرز أسباب الإصابة؟

- غالباً ما تكون الفيروسات هي السبب الشائع في الإصابة بالتهاب اللوزتين، لكن قد تكون العدوى البكتيرية هي السبب أيضاً.

لماذا تصاب اللوزتان بالعدوى؟

- اللوزتان هما تجمع لأنسجة ليمفاوية في الجزء الخلفي من الحلق وهما خط الدفاع الأول لجهاز المناعة ضد البكتيريا والفيروسات التي تدخل الفم. هذه الوظيفة قد تجعل اللوزتين تحديداً عرضة للعَدوى والالتهابات وخاصة عند الأطفال بسبب المخالطة القريبة والتعرض المتكرر للجراثيم، وعلى الرغم من ذلك تقل الحاجة لوظيفة جهاز المناعة للوزتين بعد البلوغ، وقد يكون ذلك الأمر هو السبب في ندرة حالات التهاب اللوزتين بين البالغين.

ما هي مضاعفات التهابات اللوزتين؟

- إذا لم يتم علاج التهاب اللوزتين بطريقة صحيحة أو في حال عدم استكمال العلاج بالمضادات الحيوية، فسيكون لدى الشخص مخاطر متزايدة للإصابة باضطرابات مثل صعوبة التنفس في أثناء النوم «الاختناق»، وقد تنتشر العدوى بعمق في النسيج المحيط وتؤدي إلى تجمع الصديد خلف اللوزة «خراج». ويوجد أيضاً مخاطر متزايدة للإصابة باضطرابات نادرة، مثل: الحمى الروماتيزمية، ومضاعفات الحمى القرمزية، والتهاب الكُلى والمفاصل، وهي مضاعفات نادرة الحدوث.

ما هي طرق التشخيص؟

- يبدأ الطبيب بفحص الحلق بالإضافة إلى الأذنين والأنف؛ لأنهما من أماكن الإصابة بالعدوى أيضاً، ويفحص الطبيب العنق للتحقق من تورم الغدد ويستمع للتنفس باستخدام سماعة، ثم يجري مسحة الحلق ليحصل على عيِّنة من الإفرازات وقد يطلب الطبيب إجراء عينة صغيرة من الدم لفحص تعداد الدم الكامل لمعرفة إذا كانت العدوى بكتيرية أو فيروسية.

ما أبرز طرق العلاج؟

- في حالات التهابات الفيروسية يتم وصف علاجات مساندة للتخفيف من حدة الأعراض، مثل مسكنات الألم، وخافضات الحرارة والأقراص الملطفة لألم الحلق. ولكن في حالة الالتهابات البكتيرية يوصف مضاد حيوي مناسب لنوع البكتيريا المسببة للالتهاب. وفي الحالات التي تتكرر فيها الإصابة بالتهاب اللوزتين 6 مرات أو أكثر خلال العام يمكن أن يلجأ الطبيب إلى استئصال اللوزتين بالجراحة أو بتقنية حديثة مثل الكي، والكوبليشن والليزر.

متى نضطر إلى استئصال اللوزتين عند الأطفال؟

- بالإضافة إلى تكرار الالتهابات يعتبر الاختناق الليلي ونوبات التشنجات الناتجة عن الحمى الشديدة لالتهاب اللوزتين أسباب مهمة لاتخاذ قرار استئصال اللوزتين.

ما هو السن المناسب لاستئصال اللوزتين عند الأطفال؟

- في حالات الالتهابات المزمنة ينصح باستئصال اللوزتين عندما يتم الطفل 3 سنوات. ولكن عندما تتسبب اللوز في تشنجات، واختناق ليلي أو مضاعفات مثل الخُراجات وغيرها يضطر الطبيب إلى التدخل الجراحي بصورة مبكرة أكثر. ويجدر بالذكر أن مستشفى الملك حمد الجامعي مجهز بجميع التقنيات والأجهزة الحديثة لاستقبال جميع الحالات بإشراف ذوي الخبرة في هذا المجال.