وليد صبري




- 593 وفاة بالمرض بين 2015 و2020


- سرطانات الثدي والمبيض وعنق الرحم الأكثر انتشاراً في البحرين والخليج

- ٪90 نسبة الشفاء نتيجة الفحص المبكر للسرطان

- الزواج المبكر يحمي السيدات من الإصابة بسرطان الثدي


كشف استشاري الجراحة العامة وأمراض السرطان، ورئيس جمعية البحرين لمكافحة السرطان، د. عبدالرحمن فخرو، عن إصابة نحو 3380 شخصاً بأنواع مختلفة من مرض السرطان في مملكة البحرين خلال الفترة الممتدة ما بين 2015 و2020، موضحاً أنه تم تسجيل وفاة 593 شخصاً بالمرض خلال نفس الفترة، مشيراً إلى أن عدد المصابين بالمرض بلغ خلال عام 2020، نحو 1215 شخصاً»، بحسب إحصائيات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، «IARC».

وأضاف فخرو في لقاء مع «الوطن»، بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للمرض، والذي يوافق 4 فبراير من كل عام، أن سرطان الثدي يعد أكثر أنواع الأورام الخبيثة انتشاراً في البحرين والخليج، ثم سرطان المبيض، ويليه سرطان عنق الرحم، بالنسبة إلى السيدات، موضحاً أن سرطان القولون يعد أكثر الأمراض الخبيثة انتشاراً بين فئة الرجال في المملكة، حيث يزيد بنسبة بسيطة عن السيدات لأنهن أيضاً معرضات للإصابة بالمرض.

وذكر أنه بالنسبة إلى فئة الرجال، يحل سرطان الرئة في المرتبة الثانية في نسبة الإصابة بالمرض، ثم تأتي تباعاً بقية أنواع السرطانات والأورام الخبيثة.

وفي رد على سؤال حول زيادة نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال، أفاد فخرو بأن هذه الزيادة ناتجة عن إهمال إجراء فحص سرطان البروستاتا خاصة أنه من المفروض إجراؤه لدى الرجال فوق سن الخمسين عاماً.

ونوه إلى أن الزواج المبكر يحمي المرأة من الإصابة بسرطان الثدي، خاصة أن الزواج المبكر يؤدي إلى الإنجاب، وبالتالي تتم عملية الرضاعة في سن مبكرة، وذلك يشكل حماية للمرأة في سن مبكرة، ما لم يتم اكتشاف طفرات جينية في العائلة تشير إلى احتمال الإصابة بالمرض.

وفي ما يتعلق بتشخيص الإصابة بالسرطان، أوضح أن التشخيص يبدأ أولاً من المريض أو المريضة من خلال الفحص الذاتي خاصة من يكتشف لديهن إصابة بسرطان الثدي، منوهاً إلى ضرورة التركيز على مسألة التوعية، معتبراً أنه لا يوجد تشخيص للمرض دون توعية، خاصة وأن السرطان قاتل وصامت.

وقال إن التوعية تعني أن هذا المرض يمكن اكتشافه في بداية ظهوره، لأنه لا يمكن علاج المريض بطريقة صحيحة في حال انتشر المرض في الجسم، كما أنه لا بد من خضوع المريض لفحص بالأشعة، ولا بد من إجراء تلك الأشعة لدى مراكز متخصصة ويجريها أطباء متخصصون في هذا المجال.

وذكر أنه بعد إجراء الأشعة يقوم الطبيب بالحصول على عينة من الخلايا للتأكد من الإصابة بالمرض، ومن ثَمّ وضع البرنامج العلاجي المناسب الذي يتوقف على مدى درجة الإصابة بالمرض، لا سيما أن الطبيب من خلال حديثه مع المريض يستطيع أن يستوضح طبيعة الورم الموجود من خلال مجموعة من الأسئلة والأعراض الشائعة، ربما أشهرها، نقص الوزن، وفقدان الشهية، ونزول الدم مع البراز وغيرها من الأعراض.

وقال إن الفحص المبكر يسهم في الشفاء من المرض بنسبة 90%، لافتاً إلى أن التدخل الجراحي من ضمن آليات علاج الأورام الخبيثة، لكن نسبة نجاح العلاج متفاوتة، مشيراً إلى أن أهم خطوات العلاج هو استئصال الورم نهائياً دون ترك أية آثار جانبية له، بينما تتنوع طرق العلاج الأخرى، بين العلاج الكيميائي، والإشعاعي، والهرموني، والمناعي.

وفي رد على سؤال حول مدى تأثير العوامل الوراثية وتسببها في الإصابة بالسرطان، أفاد د. فخرو بأنه يجب أن نفرق بين الطفرات الجينية وبين المرض الوراثي، موضحاً أنه ليس كل مريض مصاب بالسرطان تكون أسرته أو أهله معرضين للإصابة بالمرض، لكن لا بد من تتبع ودراسة التاريخ العائلي من أجل الحذر خاصة وأن الطفرات الجينية من أسباب الإصابة بالمرض، لا سيما الطفرات الجينية لجينات «BRCA1» و«BRCA2».

وفي رد على سؤال حول إحصائيات الإصابة والوفاة جراء المرض في البحرين، أوضح فخرو أنه بحسب إحصائيات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، «IARC»، فإن عدد المصابين بالمرض خلال الفترة ما بين 2015، و2020، بلغ 3380 إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات 593 حالة، في حين بلغ عدد الإصابات الجديدة نحو 1215 حالة.

واعتبر أن الوفاة هي أبرز مضاعفات السرطان، خاصة في حال عدم تشخيص المرض في مراحله الأولى، وبالتالي نحن نعتبر أن الفحص المبكر واكتشاف المرض مبكراً يعد علاجاً ووقاية في ذات الوقت. وتطرق إلى طرق الوقاية من المرض، معتبراً أنها تتضمن اتباع الغذاء الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام، مع ضرورة إجراء الفحوص المبكرة، وتجنب شرب الكحول والتدخين بمختلف أنواعه.

وفي ما يتعلق بالخدمات التي تقدمها جمعية البحرين لمكافحة السرطان، أوضح د. فخرو أن هناك نحو 120 مستفيداً من خدمات الجمعية، وتتنوع تلك الخدمات ما بين الدعم المادي والمعنوي.