وليد صبري




* تحذيرات من إهمال علاج تكيسات المبايض والسمنة والسكري


* زيادة نسبة الإجهاض في السنتين الأخيرتين بسبب "كورونا"

* حدوث الإجهاض في أول 12 أسبوع من الحمل نتيجة العيوب الخلقية في مرحلة تكوين الأجنة وأخطاء الكروموسومات

* أي مرض فيروسي يرفع درجة حرارة الجسم يؤدي إلى الإجهاض

* اللقاح وسيلة آمنة وفعالة لحماية الجنين من "كورونا" والمرأة من الإجهاض

* مراجعة التاريخ المرضي وإعادة تقييم أدوية وعلاجات الحامل

* التقييم الشامل قبل الحمل يحمي من الإجهاض

* طبيبة الولادة تستطيع تشخيص الحالات المعرضة للإجهاض قبل حدوثها

كشفت استشارية أمراض النساء والولادة د. فرح النعيمي عن أن "نسبة حدوث الإجهاض لدى السيدات في البحرين تتراوح بين 15 % إلى 25 %، وهي ذات نسبة الإجهاضات المعروفة عالمياً"، مشيرة إلى "زيادة نسبة حدوث الإجهاض لدى السيدات في البحرين خلال السنوات الأخيرة، بسبب ارتفاع الإصابة بأمراض، تكيسات المبايض، وعدم علاجها بطريقة صحيحة، إضافة إلى انتشار أمراض السمنة والسكري".

وأضافت في تصريحات لـ"الوطن"، أن "الإجهاض إذا حدث في أول 12 أسبوعاً من الحمل، فذلك يكون بسبب العيوب الخلقية في مرحلة تكوين الأجنة وأخطاء الكروموسومات وتلك من الأسباب الشائعة، وأيضاً يدخل موضوع السكري وعدم السيطرة عليه إضافة إلى عدم انتظام عمل الغدة الدرقية".

وذكرت أنه "من الأسباب المهمة أيضاً لوقوع الإجهاض، الإصابة بالأمراض المناعية، وتكون الأجسام المضادة في الجسم، ووجود أمراض لها علاقة بارتفاع نسبة تخثر الدم، وهي عادة عبارة عن نقص في أنواع معينة في بروتينات في الجسم تؤدي إلى حدوث التجلطات وانسداد الأوعية الدموية في المشيمة التي تتكون في الأسابيع الأولى من الحمل وهذا يؤدي إلى عدم نمو الجنين". ونوهت د. فرح النعيمي إلى أن "المرأة الحامل إذا أصابها مرض حاد أو ارتفعت درجة حرارتها فهذا يؤدي تلقائياً إلى الإجهاض، حيث واجهنا حالات من الإجهاضات والولادة المبكرة"، فيما نصحت "بضرورة أخذ اللقاح والجرعة المنشطة".

وشددت على أن "أي مرض فيروسي يرفع درجة حرارة الجسم يؤدي إلى حدوث الإجهاض، فيما هناك أمراض فيروسية يمكن منعها عن طريق أخذ لقاح الأنفلونزا، حيث إن الحوامل معرضات للإصابة بها".

وفي رد على سؤال حول نسبة حدوث الإجهاض في البحرين، أفادت د. فرح النعيمي بأنها "تتراوح بين 15 % إلى 25 %، وهي نفس النسبة العالمية لوقوع الإجهاض على مستوى العالم"، محذرة من "إهمال علاج تكيسات المبايض والسمنة والسكري، لأنها كلها أسباب تؤدي إلى حدوث الإجهاض".

وتحدثت عن "زيادة نسبة حدوث الإجهاض في السنتين الأخيرتين نتيجة انتشار فيروس كورونا (كوفيد19)، لذلك فإن اللقاح والجرعة المنشطة يعتبران وسيلة آمنة وفعالة لحماية الجنين من الإصابة بفيروس كورونا وكذلك حماية للحامل من الإجهاض". وذكرت أن هناك "العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإجهاض لكن لم يتم الكشف عنها حتى الآن".

وتطرقت د. فرح النعيمي إلى طرق الوقاية وحماية السيدات من الإجهاض في كل المراحل العمرية، مشددة على ضرورة "زيارة الطبيب المختص قبل الحمل، لأن طبيبة النساء والولادة تستطيع تشخيص الحالات المعرضة للإجهاض قبل حدوثها، استناداً لمبدأ الوقاية خير من العلاج".

وشددت على "ضرورة إنقاص الوزن، وضبط مستوى السكري في الدم، وتناول الفيتامينات والمعادن الضرورية، لحماية الجنين من الإجهاض، والتشديد على تنظيم مستوى فيتامين د، وفيتامين "بي 12"، ومراجعة التاريخ المرضي للمرأة الحامل وإعادة تقييم الأدوية والعلاجات التي تتناولها المرأة الحامل والتي تتسبب في الإجهاض"، منوهة إلى أن "التقييم الشامل قبل الحمل يحمي من الإصابة بالإجهاض".