A
A
وليد صبري
* المريض أكثر عرضة للإصابة بالعدوى
* التدخين وتناول المسكنات أسباب رئيسة لتلف الكلى
* التشخيص الدقيق للمريض بفحص نسيج الكلى
* إصابة الجهاز المناعي يؤثر على صحة الكلى
* تلف الجهاز العصبي المركزي أبرز المضاعفات
كشفت أخصائية أمراض الكلى د. إلهام العيد عن 16 عرضاً توضح توقف وظائف الكلى بناء على شدة المرض، موضحة أن من بينها، الغثيان، والقيء، وفقدان الشهية، والإرهاق، والضعف، ومشكلات النوم، وزيادة البول، أو قلّته، وانخفاض النشاط الذهني، وتورم القدم، والكاحلين، وارتفاع ضغط الدم الذي يصعب السيطرة عليه، وضيق في النفس عند تراكم السوائل في الرئتين، مشيرة إلى أن التدخين والإفراط في تناول المسكنات من أبرز أسباب تلف الكلى.
وأضافت في حوار لـ"الوطن" أن "هناك مجموعة من الأسباب تؤدي إلى الإصابة بأمراض الكلى بينها، إصابة الجهاز المناعي بالأمراض المختلفة والتي تؤثر على صحة الكلى، مثل مرض الذئبة الحمراء، والانسداد المطوّل في المسالك البولية، بسبب حالات مثل تضخم البروستاتا وحصوات الكُلى، وبعض أنواع السرطان، وإصابة الكلى بالالتهابات المتكررة.
وذكرت أن من أبرز مضاعفات أمراض الكلى تجمع السوائل في الرئتين، والارتفاع المفاجئ في مستويات البوتاسيوم في الدم، مما قد يضعف وظائف القلب، وقد يكون ذلك مهدداً للحياة، وأمراض القلب، وضعف العظام، وزيادة خطر الإصابة بكسور العظام، وتلف الجهاز العصبي المركزي، وانخفاض الاستجابة المناعية، مما يجعل مريض الكلى أكثر عرضة للإصابة بالعدوى". وإلى نص الحوار:
هل لنا أن نتطرق إلى أهمية الكلى في جسم الإنسان؟
- الكلى عضو هام في جسم الإنسان فهي ترشّح المخلفات والسوائل الزائدة من الدم ومن ثم تقوم بالتخلص منها في البول. وتنتشر أمراض الكلى بتزايد وممكن أن تصل إلى حد الفشل الكلوي ولذلك لابد من التعرف على أسباب أمراض الكلى، وأعراضها، وعلاجها، وطرق الوقاية منها، حتى لا ندخل في دوّامة هذا المرض.
ما أبرز أسباب الإصابة بأمراض الكلى؟
- هناك مجموعة من الأسباب بينها الأمراض المزمنة، مثل، مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة وغيرها، والتهاب كبيبات الكلى وهي وحدات الترشيح الموجودة في الكلى، والتهاب أنابيب الكلى والتكوينات المحيطة بها، وأمراض الكلى الوراثية مثل مرض تكيّس الكليتين، وإصابة الجهاز المناعي بالأمراض المختلفة والتي تؤثر على صحة الكلى مثل مرض الذئبة الحمراء، والانسداد المطوّل في المسالك البولية بسبب حالات مثل تضخم البروستاتا وحصوات الكُلى وبعض أنواع السرطان، وإصابة الكلى بالالتهابات المتكررة.
ما هي عوامل الخطورة التي تسبب تلك الأمراض؟
- هناك عوامل خطورة، وهذه العوامل قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى، مثل، التدخين، ووجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض الكلى، وشذوذ بنية الكلى عن الطبيعة، والتقدم في العمر، وكثرة تناول الأدوية التي قد تضر الكليتين.
ما هي أنواع أمراض الكلى؟
- تتمثل أنواع أمراض الكلى في:
* الفشل الكلوي الحاد: يظهر عندما تعجز الكلى بشكل مفاجئ عن تنقية الفضلات من الدم وتتزايد مستويات الفضلات الخطرة في الجسم فيؤدي إلى خلل مفاجئ في وظائف الكلى ويكون المريض في حالة إعياء شديدة. ويعتبر الفشل الكلوي الحاد مرض خطير قد يفقد المريض حياته إذا لم يتم علاجه بصورة عاجلة ومكثفة فهو قابل للعلاج وإنقاذ الكلى لتصبح طبيعية وحياة المريض كذلك.
* الفشل الكلوي المزمن: هو توقف تدريجي لوظائف الكلى مما يسبب تراكمات خطيرة في مستويات السوائل والمخلفات في الجسم. وقد تظهر القليل من مؤشرات المرض أو الأعراض في المراحل المتقدمة من مرض الكلى المزمن وربما لا تدرك إصابتك بمرض الكلى إلا بعد تطور الحالة.
هل لنا أن نتطرق إلى الأعراض؟
- مثل ما ذكرت تعتمد أعراض المرض على نوع المرض إذا كان حاداً أو مزمناً فإذا كان من النوع الحاد تظهر الأعراض مفاجأة للمريض وأما إذا كان من النوع المزمن قد تظهر أعراض خفيفة وقد يكون مرضاً صامتاً لا أعراض له فتظهر مؤشراته وأعراضه مع مرور الوقت وإذا تفاقم تلف الكلى ببطء. أما أعراض توقف وظائف الكلى فهي كما يلي بناء على شدة المرض، وتشمل، الغثيان، والقيء، وفقدان الشهية، والإرهاق، والضعف، ومشكلات النوم، وزيادة البول، أو قلّته، وانخفاض النشاط الذهني، والتقلصات العضلية المؤلمة، وتورم القدم، والكاحلين، وجفاف البشرة مع الحكة، وارتفاع ضغط الدم الذي يصعب السيطرة عليه، وضيق في النفس عند تراكم السوائل في الرئتين، وألم في الصدر إذا تراكمت السوائل حول بطانة القلب، وغالباً ما تكون هذه الأعراض مصاحبة لأعراض المرض المسبب لمرض الكلى.
وماذا عن المضاعفات؟
- هناك مضاعفات لأمراض الكلى في مراحلها المتقدمة، تشمل، احتباس السوائل مما يؤدي إلى تورم الساقين، وارتفاع ضغط الدم، وتجمع السوائل في الرئتين، وارتفاع مفاجئ في مستويات البوتاسيوم في الدم، مما قد يضعف وظائف القلب، وقد يكون ذلك مهدداً للحياة، وفقر الدم، وأمراض القلب، وضعف العظام، وزيادة خطر الإصابة بكسور العظام، وتلف الجهاز العصبي المركزي، والذي قد ينتج عنه صعوبة في التركيز، أو تغيرات في الشخصية، أو تشنجات، وانخفاض الاستجابة المناعية، مما يجعل مريض الكلى أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
ما هي أبرز طرق التشخيص؟
- يبدأ الطبيب بأخذ تاريخ المرض والتاريخ المرضي العائلي والشخصي من المريض او أحد أقربائه في حال أن المريض في حالة حرجة، ثم يُجري الطبيب فحصاً بدنياً للكشف عن وجود مؤشرات تدل على إصابة المريض بأي مرض يؤدي إلى خلل في وظائف الكلى، وعمل بعض الاختبارات والإجراءات لتحديد مدى خطورة مرض الكلى ومرحلته ومن هذه الاختبارات، تحاليل الدم لمعرفة وظائف الكلى مثل الكرياتينين واليوريا في الدم، وتحليل البول يمكن أن يَكشف عن الحالات غير الطبيعية التي تُشير إلى الإصابة بفشل كلوي كما يُساعد في تحديد سبب الإصابة بداء الكلى، وعمل أشعة بالموجات فوق الصوتية لتقييم بنية الكليتين وحجمهما وقد تستخدم اختبارات تصويرية أخرى في بعض الحالات، وأخذ عينة من نسيج الكلى لاختبارها ويعد هذا الفحص من الفحوصات المهمة التي تساعد في تشخيص المرض تشخيصاً دقيقاً وعادة يتم هذا الفحص بمخدر موضعي ثم تُرسل هذه العينة إلى المختبر.
ما أبرز طرق العلاج؟
- لابد أن نتطرق إلى علاج أسباب المرض ومضاعفاته، حيث يهدف علاج مرض الكلى إلى السيطرة على التلف الموجود في وظائف الكلى وعدم تدهورها وذلك عن طريق علاج سبب المرض ومضاعفاته والسيطرة عليهما حتى لا يتطور المرض إلى الفشل الكلوي في مراحله الأخيرة والتي تحتاج إلى غسيل وزراعة الكلى.
ما أنواع غسيل الكلى؟
- غسيل الكلى نوعان، الأول، هو الغسيل الدموي، ويستخدم جهاز للتخلص من الفضلات والسوائل الزائدة في الدم عن طريق قسطرة في اليد أو في صدر المريض، والثاني هو الغسيل البريتوني الذي يتم عن طريق وضع أنبوب صغير في تجويف البطن ومن ثم إدخال محلول غسيل الكلى الذي يمتص الفضلات والسوائل الزائدة عن الحاجة وبعد فترة معينة يجري تصريف محلول الغسيل الكلوي من الجسم حاملاً الفضلات معه.
وماذا عن زراعة الكلى؟
- تتمثل عملية زراعة الكلى في نقل كلية سليمة من متبرع وزراعتها في جسم المريض جراحياً ومن الممكن الحصول على الكلى من متبرعين موتى أو أحياء لزراعتها وبعد عملية الزراعة، ويحتاج المريض إلى تناول أدوية طوال حياته للمساعدة على منع جسمه من رفض العضو الجديد.
ما أبرز طرق الوقاية من أمراض الكلى؟
- هناك طرق للوقاية من أمراض الكلى، وتقليل خطر الإصابة بها، وتتضمن، الحرص على عمل فحص دوري للكشف المبكر على أمراض الكلى لعلاجها بشكل سريع، وعلاج الامراض المزمنة والالتزام بالأدوية بمساعدة الطبيب المشرف على الحالة المرضية للسيطرة عليها والقيام بفحوصات الكشف عن مؤشرات تلف الكلى، وعدم تناول أي أدوية دون اللجوء إلى استشارة طبيب لأنه من الممكن أن يؤدي تناول كميات مفرطة من مسكنات الألم لفترة طويلة إلى تلف الكلى، والحفاظ على وزن صحي بممارسة الأنشطة البدنية بشكل منتظم وفي حال الرغبة في إنقاص الوزن لابد من استشارة الطبيب عن استراتيجيات إنقاص الوزن بشكل صحي، والامتناع عن التدخين لأن التدخين سبب رئيسي لتلف الكلى وإن كانتا تالفتين فإنه يفاقم من تلفهما، فهناك جمعيات تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين.