رويترز


قالت المخضرمة سيرينا وليامز، اليوم الثلاثاء، إنها ”ستبتعد“ عن التنس، وأشارت إلى اعتزال اللعبة التي سيطرت عليها لسنوات وحصدت فيها 23 لقبا في منافسات الفردي بالبطولات الأربع الكبرى.

وكتبت سيرينا في مقالة بمجلة (فوج): ”لم أحب أبدا كلمة الاعتزال. لا تبدو أنها كلمة حديثة بالنسبة لي. كنت أفكر في ذلك بطريقة انتقالية لكني أردت أن أكون حساسة بخصوص استخدام الكلمة، وهي ما تعني شيئا استثنائيا ومهما لمجموعة من الناس“.

وأضافت: ”ربما تكون أفضل كلمة لوصف ما أنا عليه هو الابتعاد. أنا هنا لأبلغكم أني سأبتعد عن التنس، والاقتراب من أشياء أخرى أهم بالنسبة لي“.


وتابعت: ”منذ سنوات قليلة أطلقت شركة الاستثمار سيرينا فينتشرز، وبعد ذلك بفترة قصيرة أسست أسرتي وأريد أن تكبر هذه العائلة“.

وكتبت سيرينا في وقت لاحق على إنستجرام أنه حان الوقت لكي تتحرك في ”اتجاه مختلف“.

وأضافت: ”يكون من الصعب دائما عندما تحب شيئا بشدة.

”يا إلهي فأنا أستمتع بالتنس لكن الآن فقد بدأ العد التنازلي. أحتاج إلى التركيز على كوني أمًا، وعلى أهدافي النفسية، وأن أكتشف أخيرا سيرينا المختلفة لكنها المتحمسة أيضا. سأستمتع بذلك في الأسابيع القليلة المقبلة“.

وأمس الاثنين، خاضت سيرينا مباراتها الثانية فقط في الفردي منذ بطولة ويمبلدون في يونيو حزيران، وبعد غياب عام واحد عن المسابقات، وفازت على الإسبانية نوريا باريزاس دياز لتبلغ الدور الثاني في بطولة تورونتو المفتوحة.

وفازت اللاعبة البالغ عمرها 40 عاما بلقبها الأخير في البطولات الكبرى في 2017، وكانت تتطلع لحصد لقبها 24 لتعادل رقم الأسطورة مارجريت كورت صاحبة الرقم القياسي.

وأعلنت وليامز عن نفسها في أكبر محفل بفوزها ببطولة أمريكا المفتوحة عام 1999، وهي بطولة ستواصل حصدها لخمس مرات أخرى بعد ذلك.

وخلال مسيرتها التي هيمنت خلالها على منافساتها بشكل لا سابق له، فازت أيضا بسبعة ألقاب في بطولة أستراليا المفتوحة وثلاثة ألقاب في بطولة فرنسا المفتوحة وسبعة ألقاب في ويمبلدون.

وتمتلك وليامز أيضا 14 لقبا للزوجي في البطولات الأربع الكبرى للسيدات مع شقيقتها الكبرى فينوس، وفازت بأربع ميداليات ذهبية أولمبية في الفردي (2012) والزوجي (2000 و2008 و2012).

وعلى الرغم من أنها اكتسبت سمعتها باعتبارها اللاعبة الأكثر شراسة في عالم التنس، إلا أن وليامز قللت من التوقعات بشأن آخر البطولات الكبرى التي ستخوضها، بعد خسارتها في الدور الأول في ويمبلدون.

وكتبت: ”لسوء الحظ لم أكن مستعدة للفوز ببطولة ويمبلدون هذا العام. ولا أعرف ما إذا كنت سأكون مستعدة للفوز في نيويورك. لكنني سأحاول.

”أعلم أن خيال المشجعين قد يمضي بهم باتجاه أنني ربما أعادل رقم مارجريت في لندن، ثم يمضي بهم أكثر للتفكير في أنني ربما أحطم رقمها القياسي في نيويورك.. إنه خيال ملهم.

”لكنني لا أبحث عن بعض اللحظات الاحتفالية في نهائي البطولات في الملاعب.

”أشعر بالاضطراب الشديد عند لحظات الوداع، إنها أسوأ اللحظات في العالم. لكن أرجو أن تعلم أنني ممتنة لكم أكثر مما يمكنني التعبير عنه بالكلمات.. وسأفتقدكم“.