لم يستطع الإسباني رافائيل نادال، أسطورة التنس، تمالك نفسه عند توديع منافسه التاريخي، السويسري روجر فيدرر، في آخر مباراة قبل اعتزاله.

وبكى رافائيل نادال الذي كان جالسا في الملعب بينما كان منافسه الرائع روجر فيدرر يودع التنس في كأس ليفر الليلة الماضية.

وانتشرت صور ومقاطع فيديو لفيدرر ونادال، اللذان كانا أحد أكثر المنافسين في التنس إثارة، وهما يبكيان معا بعد هزيمتهما في فريق أوروبا في منافسات الزوجي على ملعب لندن أرينا، مما أثار جماهيرهما عاطفيا.



وقال نادال، الذي حصد 22 لقبا من البطولات الأربع الكبرى في فردي الرجال، إنها كانت ليلة صعبة بالنسبة له من الناحية العاطفية، حيث كانت الهزيمة أمام الثنائي الأمريكي جاك سوك وفرنسيس تيافو بمثابة نهاية مسيرة فيدرر المبهرة.

وقال اللاعب الإسباني عن فيدرر (41 عاما) "بالنسبة لي كان شرفا كبيرا أن أكون جزءا من هذه اللحظة المذهلة في تاريخ رياضتنا، وفي نفس الوقت المشاركة في الكثير من الأشياء معا طوال العديد من السنوات.

وأردف "عندما يترك روجر الرياضة، نعم فإن جزءا مهما من حياتي يغادر أيضا، لأن كل اللحظات التي قضاها إلى جانبي أو أمامي في الملعب مهمة من حياتي، لذلك كان الأمر عاطفيا عند لرؤية العائلة وكل هؤلاء.. نعم، يصعب وصفها، ولكنها لحظة رائعة".

ولعب فيدرر، الحائز على 20 لقبا كبيرا في فردي الرجال، ضد نادال 40 مرة في واحدة من أقوى المنافسات عبر أي رياضة.

وعلى الرغم من ضراوة المنافسة في الملعب، فقد ظلوا أصدقاء خارجه، وربما كان الأكثر تأكيدا لهذه العلاقة أن السويسري اختار أن يخوض مباراته الأخيرة ونادال إلى جواره في أحد جوانب الشبكة.

ورافقت فيدرر ونادال هتافات صاخبة بعد بيع كافة تذاكر المباراة، لكن المشاعر غلبت على كلاهما.

وقال نادال (36 عاما) للصحفيين "أعتقد أن العلاقات الشخصية تتحسن كل عام وبشكل يومي.. أعتقد بطريقة ما أننا نفهم في النهاية أن لدينا الكثير من الأشياء المتشابهة، وربما نتعامل مع الحياة بشكل متشابه".

وأضاف "في الملعب لدينا أساليب مختلفة تماما، وهذا ما يجعل على الأرجح مبارياتنا واحدة من أكبر المباريات وأكثرها إثارة للاهتمام".

واختتم "فخور جدا بأن أكون جزءا من حياته المهنية بطريقة ما، ولكني أكثر سعادة لإنهاء مسيرتنا مثل الأصدقاء بعد كل ما جمعنا في الملعب من منافسة".