واصل إيرلينج هالاند تألقه مع مانشستر سيتي، بإحراز 3 أهداف "هاتريك" في مباراة الديربي أمام يونايتد.

وبجانب الهاتريك، صنع هالاند هدفين لزميله فيل فودين في فوز مانشستر سيتي (6-3) على جاره يونايتد في قمة الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز.



وأثبت هالاند أنه ماكينة أهداف لا تهدأ، حيث يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي بتسجيله 14 هدفا في أول 9 جولات، كما انتقم لنفسه ولوالده من مانشستر يونايتد، بعد انتظار دام 21 عاما.



انتقام من "جزار مانشستر"

كان ألفي هالاند، والد المهاجم النرويجي، أقل بريقا من نجله، حيث كان يشغل لاعب الوسط المدافع، ومثل 3 أندية إنجليزية، هي نوتنجهام فورست وليدز يونايتد ومانشستر سيتي.

في الوقت الذي يلمع فيه إرلينج هالاند أمام مرمى المنافسين، كان والده "ألفي" مهموما بمعارك عنيفة في محيط دائرة المنتصف، أشهرها مع الأيرلندي، روي كين، نجم مانشستر يونايتد السابق.

اشتعلت بين الثنائي "ألفي وكين" معركة دامت أكثر من 4 سنوات، ففي عام 1997، كان النرويجي لاعبا بصفوف ليدز يونايتد، وتدخل بقوة على روي كين، الذي يُعرف أحيانا باسم "جزار مانشستر"، بسبب لعبه بخشونة.

لم يكتف ألفي هالاند بذلك، بل اتهم روي كين بالتمثيل والتحايل على الحكم، إلا أنه على الأرجح لم يكن يفعل، حيث ابتعد النجم الأيرلندي عن الملاعب ما يقرب من عام كامل بسبب قطع في الرباط الصليبي.

لم ينس روي كين ما حدث، عندما تجدد اللقاء مع ألفي هالاند بقميص مانشستر سيتي في الديربي، وتدخل النجم الأيرلندي بقوة على الركبة اليمنى للنرويجي، قاصدا إيذائه، وفقا لروايته هو نفسه في كتاب عن سيرته الذاتية.



يُصنف تدخل روي كين، بأنه الأخطر في الدوري الإنجليزي، واعترف بجريمته بداعي أن ألفي استفزه في الواقعة الأولى.

وقيل أن ألفي هالاند اعتزل بسبب هذه الإصابة، لكن الحقيقة أن لاعب الوسط النرويجي أنهى مشواره بسبب إصابة في الركبة الأخرى (اليسرى)، غير أن هذا لا ينفي ضلوع "جزار مانشستر" في تراجع مستواه قبيل نهاية مشواره.

وبعد 21 عاما، تألق إرلينج هالاند في الديربي، ليخفف آلام جرح قديم لوالده "ألفي" أمام نفس الفريق، الذي يبقى روي كين، من أبرز أساطيره.