وصمت كل عناصر التشكيلة الأساسية لإيران المكونة من 11 لاعبا أثناء عزف النشيد الوطني في استاد خليفة الدولي.

ويعبر تصرف لاعبي المنتخب الايراني عن موقفه المتضامن مع الانتفاضة والتظاهرات المستمرة في ايران منذ منتصف سبتمبر الماضي بعد مقتل الشابة الكردية مهسا اميني اثر اعتقالها من قبل الشرطة الدينية.

وكسر قائد المنتخب الايراني إحسان حاج صفي حاجز الصمت والخوف، ليكون أول لاعب فعلي في المنتخب يعلن مباشرة على الهواء خلال مؤتمر صحافي دعمه للانتفاضة والتظاهرات المستمرة في بلاده منذ منتصف سبتمبر الماضي.



قرر لاعبو منتخب إيران عدم ترديد النشيد الوطني قبل مباراتهم الافتتاحية في كأس العالم لكرة القدم أمام إنكلترا يوم الاثنين، في إشارة دعم واضحة للاحتجاجات في بلادهم.

وقال صفي: "إن اللاعبين يجب أن يكونوا صوت أولئك الذين يواجهون المعاناة".

كما أضاف لاعب أيك أثينا "قبل أي شيء أود أن أقدم التعازي لجميع العائلات الثكلى في إيران. ينبغي أن يعرفوا أننا معهم وندعمهم وأننا متعاطفون معهم في هذه الظروف".

وفي ما بدا رسالة إلى السلطات الإيرانية، أردف: "علينا أن نتقبل أن الأوضاع في بلادنا ليست صحيحة وأن شعبنا ليس سعيداً. نحن هنا لكن هذا لا يعني أننا لا ينبغي أن نكون صوتهم أو ألا نحترمهم".

وذكر حاج صفي أنه لا يمكن إنكار أن الوضع ليس جيداً، إلا أنه أعرب "رياضياً" عن أمله بتغلب المنتخب الإيراني على إنجلترا اليوم الاثنين في مستهل مشوار فريقه بالمجموعة الثانية لإدخال بعض البهجة إلى قلوب الإيرانيين.

تطلعات الناس

كما أضاف "أيا كان ما نملكه فهم مصدره ويجب علينا أن نقاتل، يجب علينا أن نقدم أفضل أداء ممكن وأن نسجل الأهداف ونمثل الشعب.. أتمنى أن تتغير الظروف بما يرضي تطلعات الناس".