أوقفت السطات الإيرانية، اليوم الخميس، لاعب كرة القدم الشهير فوريا غفوري، بتهمة "إهانة وتشويه سمعة المنتخب الوطني والانخراط في الدعاية" ضدّ الدولة.

وجرى توقيف غفوري بعد حصة تدريبية لفريقه فولاد خوزستان بناء على قرار من السلطة القضائية، حسبما أفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.

ترديد النشيد



أتى ذلك بعد أيام على تقديم لاعبي منتخب إيران الدعم للمحتجين، حيث لم يرددوا النشيد الوطني قبل مباراتهم الافتتاحية في كأس العالم لكرة القدم أمام إنجلترا.

وصمت كل عناصر التشكيلة الأساسية لإيران المكونة من 11 لاعباً أثناء عزف النشيد الوطني في استاد خليفة الدولي، وفق رويترز.

فيما حجب التلفزيون الإيراني صور اللاعبين خلال البث الحي لعزف النشيد الوطني قبل المباراة.

واستدعى القضاء الإيراني في الفترة الماضية شخصيات سينمائية وسياسية ورياضية، اتُهموا بنشر محتوى "استفزازي" دعما لحركة الاحتجاجات في إيران.

اعتقال الرياضيين

من بين هذه الشخصيات مدرب نادي بيرسيبوليس لكرة القدم، يحيى غول محمدي، وغيره من الرياضيين.

يذكر أن التظاهرات التي لم تهدأ في البلاد منذ وفاة أميني البالغة من العمر 22 عاماً بعد 3 أيام من اعتقال في طهران، من قبل شرطة الأخلاق، ما شكل تحدياً كبيراً للزعماء الدينيين الذين يفرضون قبضة حديدية على الحكم منذ ثورة عام 1979.

فيما أقدم العديد من الرياضيين والرياضيات السابقين والحاليين أيضا إلى تبني مبادرات بعضها مبطن وخجول وبعضها واضح وصريح للتعبير عن دعمهم للمحتجين، سواء عبر الامتناع عن ترديد النشيد الوطني أو الاحتفال بالانتصارات الرياضية، أو حتى بالظهور بلا حجاب في مسابقات دولية، وأحيانا عبر بوست أو صورة على إنستغرام.

في حين تصدت السلطات إلى تلك المبادرات بالتهديد والتهويل، والاعتقال.

وقد أقدمت أمس الأحد على اعتقال نحو 8 شخصيات سينمائية وسياسية ورياضية، متهمة إياهم بنشر ما وصفته بـ "المحتوى الاستفزازي".