يترقب عشاق الساحرة المستديرة في العالم نهائي دوري أبطال أوروبا 2023، وسط حقائق تاريخية تشعل المواجهة المنتظرة.

وتتجه الأنظار نحو ملعب "أتاتورك الأولمبي" في مدينة إسطنبول التركية غدا السبت، حين يستضيف موقعة مانشستر سيتي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي.



وسيجمع نهائي تلك النسخة بين مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي والساعي للتتويج بلقبه الأول في البطولة الأوروبية، وإنتر ميلان الذي سبق وأن حصد اللقب 3 مرات، آخرها عام 2010.

أول مواجهة بين سيتي وإنتر

يعد هذا اللقاء هو الأول الذي يجمع بين مانشستر سيتي وإنتر ميلان، إذ لم يسبق للفريقين مواجهة بعضهما البعض في أي مباراة رسمية سابقًا.

وستكون هذه المرة الأولى التي يصادف فيها أن يلتقي فريقان ضد بعضهما لأول مرة في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، منذ نهائي ليفربول الإنجليزي مع ميلان الإيطالي عام 2005، والذي لُعب أيضًا على ملعب أتاتورك الأولمبي في إسطنبول.

وكان ليفربول فاز في إسطنبول على غريم إنتر ميلان بركلات الترجيح بعد نهاية المباراة بتعادل درامي 3-3، شهد عودة الريدز في غضون 6 دقائق فقط بعد تأخرهم بفارق 3 أهداف في الشوط الأول.

نهائي إنجليزي إيطالي

التقى فريق إنجليزي ضد آخر إيطالي في أربع نهائيات سابقة لدوري أبطال أوروبا، والمفارقة أن ليفربول كان دائمًا الفريق الذي يمثل إنجلترا.

بعد رحيل ميسي وبنزيما.. مودريتش ينفرد بحقيقة ذهبية في أوروبا

وفاز ليفربول بلقب المسابقة مرتين، الأولى في 1984 ضد روما بركلات الترجيح، والثانية في 2005 ضد ميلان بالسيناريو نفسه، فيما خسر النهائي في عامي 1985 و2007 ضد يوفنتوس وميلان على الترتيب.

وحققت إنجلترا 14 انتصارا في كأس أوروبا من 25 مباراة نهائية، أما في حقبة دوري أبطال أوروبا فقط، فقد حققت 6 انتصارات وتسع هزائم، وسيكون هذا النهائي الخامس الذي يتضمن تمثيل البريميرليغ في آخر 6 نسخ للبطولة.

ثالث نهائي أوروبي للسيتي

سيدون مانشستر سيتي ظهوره الثالث في مباراة نهائية أوروبية، بعدما سبق له الفوز على الفريق البولندي غورنيك زابجه 2-1 في نهائي كأس الكؤوس عام 1970، قبل أن يخسر نهائي دوري أبطال أوروبا 2021 بنتيجة 1-0 أمام تشيلسي الإنجليزي.

وعلى الجانب الآخر، سيدون إنتر ظهوره رقم 11 في نهائي أوروبي، كثالث أكثر فريق إيطالي خلف يوفنتوس (16 نهائي) وميلان (14 نهائي)، والأول منذ الخسارة 2-3 في نهائي الدوري الأوروبي 2020 أمام إشبيلية.

وكان إنتر ميلان حصد لقب دوري أبطال أوروبا عام 2010، حين فاز تحت قيادة جوزيه مورينيو بنتيجة 2-0 على بايرن ميونخ الألماني، كما فاز "النيراتزوري" باللقب مرتين على التوالي في عامي 1964 و1965.

هل يكون مانشستر سيتي بطلا جديدا؟

قد يصبح مانشستر سيتي الفريق رقم 23 الذي يفوز بكأس دوري أبطال أوروبا، وأول اسم جديد يُتوج باللقب منذ فوز تشيلسي عام 2012.

ويتطلع مانشستر سيتي لأن يصبح رابع فريق إنجليزي مختلف يفوز بدوري أبطال أوروبا، بعد مانشستر يونايتد (1999، 2008) وليفربول (2005، 2019) وتشيلسي (2012، 2021).

وبالتالي قد تحطم إنجلترا الرقم القياسي لأكبر عدد من الأندية التي حصدت اللقب من بلد واحد، والذي تتساوى فيه حاليا مع إيطاليا، بعدما حصدت أندية ميلان ويوفنتوس وإنتر اللقب.

غوارديولا يستهدف معادلة زيدان

هذا هو النهائي الرابع لبيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، بواقع اثنين مع برشلونة في 2009 و2011، ومثلهما مع مانشستر سيتي في 2021 و2023، ولا يتفوق عليه سوى كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد (5 نهائيات).

ويتطلع غوارديولا للفوز بلقبه الثالث، ليعادل رقم الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد السابق، مع العلم أن كارلو أنشيلوتي يحمل الرقم القياسي كأكثر مدرب يفوز باللقب (4 مرات)، وذلك مع ميلان في عامي 2003 و2007، وريال مدريد 2014 و2022.

ويمكن أن يصبح غوارديولا سادس مدرب يفوز بكأس أوروبا مع فريقين مختلفين، بعد إرنست هابيل (فينورد 1970، هامبورغ 1983)، أوتمار هيتسفيلد (بروسيا دورتموند 1997، بايرن ميونخ 2001)، جوزيه مورينيو (بورتو 2004، إنتر 2010)، يوب هاينكس (ريال مدريد 1998، بايرن 2013)، بجانب كارلو أنشيلوتي.