ارتداء فردة الحذاء اليمنى أولا وربما اليسرى أولا، أو وضع القدم اليمنى أولا على أرض الملعب، كلها من الأمور التي يتفاءل بها اللاعبون قبل المباريات.
وقد يبدو الأمر غير منطقي، لكن العديد من الدراسات التي أجراها علماء الاجتماع على مر السنين توصلت إلى نفس النتيجة والتي مفادها أن الخرافات لا توفر سوى القليل من المساعدة البدنية للاعبين، لكنها يمكن أن تغرس الثقة والإيمان ذهنيا وهذا هو سحرها.
عادات بعض اللاعبين
ومثل عدد لا يحصى من الرياضيين بالنسبة للاعب منتخب سلوفاكيا لوكاس هاراسلين، سيكون ترتيب هذه الأمور مقدسا قبل مباراة فريقه في دور الستة عشر لبطولة أوروبا 2024 أمام إنجلترا يوم الأحد.
وسيتناول أيضا نفس وجبة الإفطار والغداء وسيرتدي ملابسه للمباراة في أقل من دقيقتين وهما عنصران إضافيان في قائمة الاعتقادات الخاصة به والتي يأمل أن تجلب له الحظ في المباراة.
وعلى الجانب الآخر، سيتناول لاعب الوسط الإنجليزي كوبي ماينو وجبته المعتادة من المعكرونة بصوص البيستو، كما هو الحال قبل أي مباراة.
وبمجرد وصوله إلى أرض الملعب، يملأ لاعب المنتخب الإنجليزي كايل ووكر فمه بالماء ويرشه مثل لاعبي السيرك الذين يطلقون النار من أفواههم وهي طقوس يمارسها تكريما للمصارع السابق تريبل إتش.
وحتى أساطير اللعبة لديهم خرافاتهم ويحب كريستيانو رونالدو أن يكون آخر من يخرج من النفق ويدخل الملعب بقدمه اليمنى قبل أن يقفز في الهواء.
وكان ديفيد بيكام يحرص على التأكد من أن كل شيء في ثلاجته مرتب بشكل جيد قبل المباريات.
طقوس المدربين
وقائمة هذه الخرافات ليس لها نهاية، ولا يختلف هذا الأمر مع المدربين.
وذكرت تقارير أن مدرب فرنسا السابق ريمون دومينيك استبعد لاعبين من برج العقرب من التشكيلة لأنه لا يثق في أصحاب هذا البرج.
ويتفاءل مدرب منتخب ألمانيا يوليان ناجلزمان بمشروبات الطاقة، ويتناول دائما نفس النوع حتى يخسروا المباراة ثم يقوم بالتغيير.
ويجب أن يتم إحضارها إليه دائما بواسطة مساعد المدرب بينيجليك.
لكن مدرب منتخب البرتغال الحالي روبرتو مارتينيز ليس لديه وقت للخرافات، وربما يكون ذلك أمرا مفهوما.
وقال "لقد ولدت يوم الجمعة الثالث عشر، لذا فأنا لست من النوع الذي يؤمن بالخرافات".