عمر البلوشي


منتخبنا الوطني غير محظوظ في نهائيات آسيا

«الأهلي» يحتاج إلى عمل بدني وفني.. وفترة التوقف الحالية في صالحه

أكد المدرب الوطني محمد المراغي، أن هناك 3 أندية وهي الأهلي والنجمة والشباب تتنافس على لقب دوري خالد بن حمد لكرة اليد، مشيراً إلى أن منتخبنا غير محظوظ في المباريات النهائية لمنافسات بطولة المنتخبات الآسيوية لكرة اليد.

ويعتبر المراغي أحد أفضل المدربين البحرينيين في لعبة كرة اليد المحلية، والقادرين على بناء منظومة تدريبية متكاملة سواء للفرق الكبيرة أو الصغيرة في اللعبة، حيث يشهد تاريخه التدريبي على ذلك من توليه تدريب عدد من الأندية الصغيرة، ونجح في تحقيق نتائج متميزة وغير معتادة معهم.

واستعان الأهلي الشهر الماضي بخدمات المراغي، واضعاً كامل ثقته حول مدى قدرته في إعادة بناء المنظومة الأهلاوية مرة أخرى، وجعل الفريق قوياً وتنافسياً هذا الموسم، حيث ظهرت نتائج عمله بشكل كبير وسريع من المباراة الأولى للفريق في دوري خالد بن حمد لكرة اليد.

وحول مسيرة المدرب محمد المراغي التدريبية، فإن أكبر إنجاز حققه هو التتويج بلقب بطولة المنتخبات الآسيوية للناشئين لكرة اليد في عام 2018، والتأهل مرتين مع الناشئين لنهائيات كأس العالم.
وأجرى «الوطن الرياضي» حواراً مع المدرب الوطني يستطلع من خلاله الحديث حول مهمته الجديدة في التدريب مع الأهلي، إلى جانب الحديث حول عدة أمور تتعلق بكرة اليد البحرينية على مستوى الأندية واللاعبين وكذلك المنتخب الوطني. وإلى نص الحوار:

كيف كانت بدايتك هذا الموسم مع الأهلي؟
- في البداية أود أن أقول إن فريق الأهلي هو فريق بطولات، وفي كل موسم يسعى وراء تحقيقها، وجماهيره لا تقبل بغير الإنجازات والألقاب، فأنا توليت تدريب الفريق قبل يوم واحد من مباراته أمام الاتفاق في انطلاقة دوري خالد بن حمد لكرة اليد.

ويجب العمل على بعض الأمور في الفريق وأهمها الجانب البدني، وكذلك عدد من الأمور الفنية التي نسعى للتركيز عليها في الفترة القادمة، حيث يمتلك اللاعبون رغبة كبيرة في المنافسة على الألقاب هذا الموسم، وهذا يعتبر أمراً جيداً للغاية بأن يواصل الفريق المنافسة في الدوري.

وحول البداية والانتصارات المتتالية، فقد كان الجانب النفسي عاملاً مهماً في تحقيق هذه الانتصارات، ومن ثم الخسارة أمام الشباب بعدما حققنا فوزاً مهماً على النجمة في الجولة التي قبلها.

بعد الخسارة من الشباب، هل هذا يعني أن الفريق غير قادر على المنافسة؟
- في الحقيقة لم أتوقع الخسارة من الشباب، وأن الفريق لم يكن في يومه خلال تلك المواجهة لا على المستوى الدفاعي ولا حتى الهجومي، وربما هذي الخسارة جاءت بعد نشوة الانتصار على النجمة في الجولة التي سبقتها.
وقدّم الفريق أداءً قوياً في مباراته أمام النجمة على جميع المستويات، ولكن وقعوا في الأخطاء خلال مباراة الشباب، وتم عرض هذا الأمر على الفريق، وسيتم العمل على تصحيحها في الجولات القادمة.
نحن نمتلك لاعبين قادرين على تحقيق الفوز أمام النجمة والشباب، فقط الفريق يحتاج إلى العمل من الجانب البدني بشكل أكبر خلال الفترة القادمة.

توقفت منافسات دوري خالد بن حمد حتى إشعار آخر.. هل ستؤثر هذه الوقفة الطويلة على الفريق؟
- بالعكس، لن تؤثر هذه الوقفة على الفريق، بس ستكون في صالحي للعمل على بناء القوة البدنية والعمل على الأمور الفنية بشكل أكبر في الفترة القادمة.

ما وضع المنافسة على لقب دوري خالد بن حمد لكرة اليد هذا الموسم؟ وهل هي محصورة بين ثلاثة أندية فقط؟
- من وجهة نظري، أرى بأن المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم محصورة بين أندية الأهلي والنجمة والشباب، حيث كان من المقرر أن يتواجه النجمة والشباب الأسبوع القادم، والذي كان سيحدد ملامح المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى بشكل أكبر، إلا أن تأجيل منافسات الدوري حال دون ذلك.

وهناك عدة أندية محلية أخرى تقدم مستويات فنية جيدة ستقودها للحصول على مراكز متقدمة هذا الموسم.

هل تؤيدون وجود المحترف الأجنبي مع الفرق ضمن المنافسات المحلية؟
- أنا ضد هذا القرار، والوضع أفضل لكرة اليد البحرينية من دون تواجد محترف أجنبي، حيث سيتسبب تواجده بضعف المنتخب الوطني، إلى جانب خسارة لاعبين ومواهب بحرينية من اللعب مع أنديتها، والذي سيكون تأثيره بكل تأكيد سلبي على المنتخب.

ويعد من أسباب نجاح المنتخب في السنوات الماضية هو عدم وجود محترفين أجانب مع أندية الدوري، مما أعطى الفرصة بشكل واضح وكبير للاعب البحريني بأن يأخذ فرصته ويلعب باستمرار.

وفي اعتقادي الشخصي بأن فقط ناديين ربما يكونان قادرين على التعاقد مع محترفين متميزين وهما الأهلي والنجمة، وبقية الأندية ستعاني بشكل كبير في ذلك، وربما قد تتعاقد مع محترفين بمبالغ ضئيلة لا يعودون بالنفع على الفرق.

ماذا ينقص منتخبنا الوطني لكي يحقق لقب بطولة المنتخبات الآسيوية لكرة اليد؟
- منتخبنا غير محظوظ في المباريات النهائية لمنافسات بطولة المنتخبات الآسيوية لكرة اليد، حيث كان بإمكانهم الفوز في عدة نهائيات لو لا عدم التوفيق وكذلك بعض الأخطاء التي حالت دون ذلك.

ويمتلك منتخبنا القدرة في تحقيق الانتصارات على أقوى المنتخبات الآسيوية، ووصوله إلى نهائيات البطولة يؤكد المستوى القوي الذي يتميز به المحاربون.

وحول مدرب المنتخب آرون، فإنه يشرف على منتخبنا واللاعبين منذ عدة سنوات، ولديه طريقة اللعب بما يراه مناسباً حسب التشكيلة وكذلك الفرق التي تنافس المنتخب.

وأصبح المنتخب الوطني اسماً قوياً وكبيراً في كرة اليد الآسيوية، حيث يمتلك المحاربون ثقة كبيرة في أنفسهم، وتفوق على العديد من المنتخبات التي كانت قوية في السابق.