تلقى فريق مواهب وزارة شؤون الشباب والرياضة لكرة السلة للسيدات الخسارة الثالثة بدورة الألعاب للأندية العربية الرابعة للسيدات التي تحتضنها إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة حتى 13 فبراير الجاري بعدما هزم من نادي شباب الفحيص الأردني بفارق ثلاث نقاط فقط (82/79) في المواجهة التي جمعتهما يوم السبت في إطار منافسات الجولة السادسة من المسابقة، ليودع الدورة بعدما كانت الآمال معقودة عليهن في اعتلاء منصة التتويج.

وكان فريقنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز في المباراة بعدما أنهى الفوز لصالحه في الربع الأول 28/22، والثاني كذلك 43/36، والثالث 66/59، قبل أن يتراجع أدائه في الربع الأخير ويهزم 82/79 رغم تفوق لاعباتنا مع تبقي 6 دقائق على انتهاء الربع الأخير 72/59 لكن لاعباتنا وقعن في العديد من الأخطاء مثل تضييع الفرص بالإضافة إلى أخطاء التمرير في الرمق الأخير من الرابع الرابع مع استثمار اللاعبات الأردنيات للفرص التي اتيحت لهن ليحرزن التعادل ويقلبن المواجهة لصالحهن.

وبهذه الخسارة فإن لاعباتنا فقدن المنافسة على الفضة والبرونز بتلقيهن الخسارة الثالثة ليختتمن مشاركتهن ويودعن الدورة في رابع مشاركة لهن من الصعود على منصة التتويج رغم تقديمهن لمستويات إيجابية في أول ثلاث مباريات.



وبعد نهاية المباراة بكت معظم لاعباتنا وتأثرن بالخسارة الموجعة بعد أن كن قريبات من إحراز الفوز الذي كان سيقودهن إلى تحقيق المركز الثالث والميدالية البرونزية إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن.

الشيخ تُحمّل الحكام مسؤولية الخسارة

عبرت مديرة فريق مواهب وزارة شؤون الشباب والرياضة لكرة السلة نورة الشيخ عن أسفها الشديد للخسارة التي تعرض لها الفريق من شباب الفحيص الأردني السبت، مشيرة إلى أن أخطاء الحكام كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء الهزيمة القاسية.

وأضافت: "نعترف بأننا ارتكبنا العديد من الأخطاء خلال المباراة على مستوى التمرير وتضييع العديد من الفرص ولكن قرارات الحكام كان لها تأثير سيئ علينا، حيث إنهم لم يحتسبوا العديد من (الفاولات) على الفريق المنافس..".

وأوضحت نورة بأنه بخسارة هذه المباراة فإن حظوظ الفريق تلاشت في المنافسة حتى على البرونزية، مشيرة إلى أن اللاعبات قدمن أداء راقياً خلال المواجهة ولكن قدر الله وما شاء فعل، داعية اللاعبات إلى نسيان الخسارة والتفكير في المستقبل والعمل على تطوير قدراتهن أكثر للاستحقاقات القادمة.

رزان: الحظ لم يحالفنا

قالت اللاعبة رزان عادل إن "الحظ لم يحالف فريق مواهب وزارة الشباب والرياضة في التغلب على شباب الفحيص الأردني، بعد تقدم فريقنا في الربع الأول والثاني والثالث وحتى وقت متأخر من الربع الأخير"، معربة عن أسفها الشديد لتلك الخسارة القاسية بعدما قلبت اللاعبات الأردنيات عليهن الطاولة. وأضافت: "لعبنا بصورة جيدة في معظم فترات المباراة ولكن دفاعنا أنهار في الربع الأخير وارتكبنا العديد من الأخطاء التي منحت الفريق المنافس الفرصة لإدراك التعادل ومن ثم التفوق علينا.. لقد ضغطوا علينا في النصف الثاني من الربع الأخير ودافعوا بقوة بطريقة رجل لرجل على حامل الكرة وهو ما منحهم التفوق..".

من جهته، انتقد خبير التحكيم الدولي ورئيس لجنة الحكام العرب جعفر نصيب أداء بعض الحكام العرب المشاركين في إدارة منافسات مسابقة الكرة الطائرة بدورة الألعاب العربية الرابعة للأندية للسيدات التي تستضيفها إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ملقياً بالمسؤولية تجاه بعض الاتحاد العربية للكرة الطائرة على ترشيحها لحكام لا يتمتعون بالقدرة الكافية على إدارة منافسات المسابقة.

وأضاف نصيب: "فوجئت بالمستوى الكبير لمسابقة السيدات للكرة الطائرة وقوة المباريات التي وصل بعضها إلى خمسة أشواط، وهو ما يستدعي ترشيح افضل الحكام في البطولة وللأسف الشديد فإن بعض الاتحادات ترشح حكام إمكانياتهم محدودة ظناً منهم بأنها بطولة للفتيات ومستواها متدنٍّ بينما رأينا العكس في ظل تطور مستوى الكرة الطائرة النسوية..".

واعترف نصيب بكل شجاعة قائلاً: "بعض قرارات الحكام أثرت على نتيجة مباريات بعض الأندية ومن بينهم المحرق البحريني، ولا أقول ذلك لأنني بحريني فالأمر ينطبق على أندية أخرى تأثرت نتائجهم بأخطاء الحكام، وهي أخطاء غير مقصودة وليست ناتجة من تحيز أو ما شابه ذلك وإنما هي نتيجة لضعف قدرات بعض الحكام وإمكانياتهم المحدودة".

وذكر نصيب بأن مستوى المنافسة في المسابقة أعلى من مستوى التحكيم وهو ما يتطلب من الاتحادات العربية للكرة الطائرة إعادة النظر في الأمر من خلال ترشيح الحكم المناسب والذي يمتاز بالخبرة والكفاءة من دون اختيار الأسوأ والأضعف، وأنا لا أحمل الحكم المسؤولية وأعذره تماماً فالمسؤولية يتحملها الاتحاد الذي رشحه لهذه المهمة".

ولدى سؤالنا نصيب عن أسباب عدم اختيار الحكم من قبل لجنة الحكام العرب بدلاً من الاتحادات الوطنية، قال بأن الأخيرة هي من تتكفل بنفقات استقطاب الحكم من تذكرة السفر والمخصص اليومي وبالتالي لا يمكن أن نفرض عليها اسم حكم معين، مجدداً قوله بأن أخطاء بعض الحكام في الدورة كانت تلقائية وغير مقصودة.

واقترح نصيب أن تتكفل اللجنة المنظمة في الدورة باستقطاب حكم محايد خصوصاً في ظل وجود فريقين من دولة الإمارات وهما نادي الوصل والشارقة الإماراتيان، معرباً عن سعادته الكبيرة بالتواجد لأول مرة في الدورة.

من جانب آخر، يقوم الوفد الإعلامي التابع لتلفزيون البحرين بجهود كبيرة في تغطية منافسات دورة ألعاب الأندية العربية الرابعة للسيدات بهدف إبراز المشاركة البحرينية عبر شاشة قناة البحرين الرياضية.

وأكثر ما يميز الطاقم التلفزيوني بأنه يتكون من "الجنس الناعم" حيث يضم المخرجة مريم خليل الذوادي والمذيعة شوق الدوسري والمصورة ضحى جمال سند، واللواتي يبذلن جهوداً كبيرة من خلال التنقل في كافة الملاعب والصالات منذ الصباح الباكر وحتى ساعة متأخرة من الليل لإجراء اللقاءات وعمل التقارير والأخبار ونقل صورة متكاملة لكل الألعاب التي تشارك بها مملكة البحرين عبر الأندية الوطنية.

وأعد الطاقم التلفزيوني لغاية الآن ما يقارب من 6 رسائل تلفزيونية تتراوح مدتها بين 8 و12 دقيقة تقدم ملخصاً للمشاركة البحرينية في كافة الألعاب وتبث عبر قناة البحرين الرياضية وموقعها في "اليوتيوب"، ويقدم الطاقم عطاء لافتاً يثبت ما تمتاز به الفتاة البحرينية من قدرات كبيرة لا تقل شأناً عن الرجل في مجال الإعلام.

وتواجد الحكم البحريني ضمن كوكبة الحكام العرب المشاركين في إدارة عدد من الألعاب التي شاركت بها بعثة المملكة بالاستحقاق العربي إذ حرصت الاتحادات والأندية المنضوية تحت مظلتها بمرافقة الحكام وفق اللوائح المتبعة، من ضمنها وجهان نسائيان حيث رافق فريق مواهب وزارة شؤون الشباب والرياضة الحكمة مريم الذوادي التي سبق وأن شاركت في إدارة منافسات ألعاب القوى بالنسخة الثانية من الدورة عام 2014، ورافق طائرة المحرق الحكم الدولي سامي سويد، والحكمة الدولية إبتسام حبيب رافقت طاولة نادي البحرين، ورافق نادي الحالة للمبارزة الحكم محمد القحطان، كما رافق نادي البحرين للرماية الحكم الدولي عادل عبدالله الأسد.

عباسوف: بذل جهود مضاعفة

وأشار مدرب نادي البسيتين لألعاب القوى الأذربيجاني عارف عباسوف، إلى أن منافسات الدورة جاءت إيجابية على مستوى النتائج باحتلال المركز الأول في سلم الترتيب العام والحصول على كأس التفوق، ومضيفاً أن هذه النتائج ستعطي اللاعبات في القريب العاجل دافعاً كبيراً دون شك في مضاعفة جهودهن للاستحقاقات القادمة بعد أن حققن ست ميداليات ذهبية وميدالية فضية واحدة وأربع ميداليات برونزية، مطالباً اللاعبات في نفس الوقت بذل المزيد من الجهود خلال فترات التحضيرات المحلية والخارجية لتلك الاستحقاقات من أجل تطوير المستوى الفني الشخصي وبلوغ أفضل مراحل الجاهزية، إضافة إلى أن الدورة العربية أكسبت اللاعبات المزيد من الخبرات وخصوصاً الوجوه الشابة التي ستتأقلم بشكل تدريجي وأجواء المنافسات وزوال الرهبة من نفوسهن.

وتابع عباسوف قوله إن اللاعبات سجلن بداية مثالية للموسم الرياضي الحالي وإن النتائج هي دليل التحضير والاستعداد الجيد دون إغفال ما تمتلك اللاعبات من إمكانيات فنية تم صقلها من اجل تحقيق الذهب، موضحاً أن أي استحقاق مطلع الموسم دائماً ما يتباين فيه مستوى المشاركات ونتائجهن لعدم ثبات المستوى إلا أن لاعبات نادي البسيتين استطعن تحقيق الذهب مع تطور مستواهن الفني ولكن دون تحطيم أي رقم شخصي، إذ تتسبب قلة عدد المشاركات في بعض السباقات بغياب المنافسة الحقيقية بين المتنافسات، وأكد عارف عباسوف في ختام حديثه أنه يعتز بالعمل مع ألعاب القوى البحرينية وعلى وجه الخصوص في اكتشاف المواهب من أجل زيادة قاعدة الممارسين للعبة على مستوى الجنسين، وحتى تبقى ألعاب القوى في دائرة المنافسة على كافة المستويات.