أحمد عطا

لن يكون اليوم الثلاثاء باليوم العادي على غرب لندن، فالنادي الأشهر في المنطقة تشيلسي سيكون على موعد مع معركة حامية الوطيس عندما يستضيف برشلونة الإسباني على ملعبه ستامفورد بريدج ضمن مباريات ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

هذا المساء سيكون شاهداً على مباراة يراها كل مشجع للفريقين بمثابة مباراة للانتقام من جديد.. برشلونة يراها انتقاماً من حرمان بيب غوارديولا في آخر مواسمه مع البرسا من الفوز بدوري الأبطال 2012 بينما تشيلسي يراها زيادة في الانتقام من النادي الكتالوني الذي جرده من لقب يرونه مستحقاً في 2009 في مباراة هي الأشهر على الإطلاق بين الفريقين.



تشيلسي لا يمر بأفضل حالاته، إذ يتبقى له كأس إنجلترا فقط كلقب محلي يمكن المنافسة عليه بعد أن تم تجريده عملياً من لقب البريميرليغ الذي فاز به في العام الماضي بل وبات الفريق مهدداً بعدم الوصول لدوري الأبطال في الموسم القادم إذ يفصله نقطة واحدة فقط عن هذا الأمر.

على الجانب الآخر، لم يكن أحد في كتالونيا يتوقع أن يكون فريقه في هذه الوضعية الممتازة عندما ينتصف شهر فبراير من الموسم، فبعد سوق انتقالات صيفية متقلبة وكأس سوبر فاشلة، وإذا بالفريق ينتفض ويكتسح الأخضر واليابس ويتصدر الليغا بدون أية هزيمة لا يعكر صفو تلك الصدارة سوى تألق موازي لأتلتيكو مدريد يجعل الفارق مازال قابلًا للتعويض عملياً.

ومع الوصول لنهائي كأس الملك وانضمام فيليبي كوتينيو-الممنوع من دوري الأبطال- وييري مينا للفريق، ازدادت الثقة داخل أروقة البلاوغرانا خصوصاً مع ميل كافة الترشيحات لهم لتجاوز عقبة فريق أنتونيو كونتي الذي تدور همسات داخل أروقته عن خلافات مؤجلة لحين الانتهاء من تلك المواجهة المهمة.

برشلونة تحول تكتيكياً هذا الموسم من فريق يعتبر 4/3/3 دستوراً لا يمكن المساس به إلى فريق يعتبر 4/3/3 اختياره الثاني بعد الـ4/4/2 التي منحت نفساً جديداً للاعبي الوسط المتعثرين فظهروا بشكل أفضل كثيراً عملاً بمبدأ الكثرة تغلب الشجاعة.

برشلونة سيسعى بكل قوته للتسجيل في البريدج حتى لا يقع في فخ مباراة 2012 وأملاً في ألا يكون لأي هدف خاطف من البلوز في مباراة العودة تأثيراً كبيراً على تحويل دفة التأهل إلى بلاد الضباب التي لا ينتظر أن يتعجل فريقها التسجيل بل ربما يكون الصبر هو مفتاح التأهل في النهاية.

بقى أن تعرف أن تشيلسي هو الفريق الوحيد -بجانب أحد الفرق الإسبانية المغمورة- التي لم يسجل فيه ميسي خلال مواجهاته له، وفي ظل كسر الساحر الأرجنتيني لعقدة يوفنتوس هذا الموسم فربما يكرر نفس الأمر مع البلوز خاصة مع رحيل بيتر تشيك الذي ظل مرماه عصياً على البرغوث.