وليد عبدالله

قال مدير تحرير الرياضة بجريدة الشروق المصرية مراسل الرياضة بفرانس برس الإعلامي المصري شريف عبدالقادر في تصريحه لـ"الوطن الرياضي" بعد مباراة المنتخب المصري والمنتخب الأرغواياني بكأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا بروسيا، والتي انتهت نتيجتها لصالح منتخب الأورغواي بهدف نظيف، ضمن منافسات المجموعة الأولى بالمونديال: "أن تلعب مدافعاً كل الوقت، وتنتظر أن تمنحك عدالة السماء نقطة تعادل دون أن تسعى لها هجومياً بعض الوقت، لهو قمة الفكر العقيم، عفا عليه الزمن فى ملاعب عالمية بات الهجوم خير وسلة للدفاع. نعم، خسر المنتخب المصرى بهدف قاتل أمام أوراجواى، بعدما ظل 90 دقيقة خائف فى مناطق دفعاته، خشية هدف مبكر يتضاعف مع مرور الوقت، وتخرج المباراة بفضيحة للفراعنة فى روسيا، ولكن فى النهاية خسرت، وتضاءلت فرص الذهاب بعيداً فى العرس العالمى بعد غياب دام 28 عاماً بعيداً عن المونديال، حيث تحتاج للفوز فى مباراتين مقبلتين أمام روسيا ثم السعودية، وهو طموح يمكن الوصول له ولكنه يحتاج لعقلية وفكر هجومى".

وأضاف: "غياب محمد صلاح هداف ليفربول والمنتخب المصرى مؤثر، ولكن كان على الأرجنتينى هيكتور كوبر مدرب الفراعنة، أن يستعد لتلك اللحظة بالبحث عن بديل، ولكنه اعتمد على أهل الثقة فى اختياراته، دون النظر للاعبين كان بإمكانهم تعويض غياب صلاح خاصة فى الشق الهجومى الذى غاب تماماً امام اوروجواى".



وواصل حديثه قائلاً: "نعم، لعبنا بتحفظ دفاعى قوى لإيقاف خطورة الثنائى المرعب فى منتخب السيلستى "كافانى وسواريز" ونجنا أغلب الوقت، ولكن غلطة واحدة تكفى لمنح المنافس ثلاث نقاط مهمة فى بداية المشوار. نعم، أستحق منتخب أوروغواي الفوز الذى سعى له خاصة فى الشوط الثانى، الذى كان نجمه الأول محمد الشناوى حارس المنتخب المصرى بتصديه لثلاث فرص محققه منحته رجل المباراة".

وأضاف: "تعودنا من هيكتور كوبر هذه الطريقة الدفاعية، ولكن أن تلعب طوال 90 دقيقة دون أن تصنع فرصة حقيقة على مرمى المنافس وتريد أن تحقق فوزاً أو تعادلاً، فأنت واهم وباحث عن سراب. وأن تلعب مدافعاً أمام منتخبات الصف الأول، ألمانيا، البرازيل، إسبانيا، فرنسا، فمعك كل الحق، خشية الهزيمة الثقيلة، لكن أن يتكرر هذا السيناريو مع أي منتخب تواجهه، مهما كان تصنيفه، فهذا هراء وسوء تقدير لقيمة المنتخب المصرى ولاعبيه وجماهيريته. ونعود بالذاكرة لمباراة مصر أمام الكونغو فى التصفيات، وكيف أن هذا المنتخب الغير مصنف كاد يحرمنا من حلم الوصول إلى النهائيات، بعدما تراجعنا دفاعياً عقب إحراز محمد صلاح هدف التقدم، وتعادل الضيوف فى الوقت القاتل، وعاد صلاح ليمنح المصريين قبلة الحياة".

وقال: إن غلطة واحدة منحت أورغواى فوزا مستحقا، ووضعت الفراعنة فى حسابات معقدة بحثا، عن تأهل للمرة الأولى فى تاريخ الكرة المصرية لدور الـ 16. هيكتور كوبر لا يتعلم من أخطائه، ويصر على العناد، بطريقته التى أفقدتنا الاستمتاع بكرة القدم، واللعب وسط الكبار فى المونديال. وأخيراً، لم يذهب الفراعنة إلى روسيا من أجل حصد لقب كأس العالم ولكن علينا أن نقدم للعالم صورة تعكس الثقافة الكروية لــ 100 مليون مواطن يعشقون الساحرة المستديرة، بدلاً من الدعاء بــ "الستر" مع كل هجمة للمنافس".