أحمد التميمي

خاض أتلتيكو مدريد ميركاتو صيفي قوي نسبياً، وكان المرشح الأول لمنافسة برشلونة على لقب الدوري، بعد أن حافظ النادي على أعمدة الفريق من أمثال: غريزمان، كوستا، كوكي، ودييغو غودين، كما أنه بات يمتلك عناصر قوية في الهجوم من أمثال ليمار أغلى صفقة في تاريخ الفريق، و كذلك البرتغالي جيسلون مارتنيز والمهاجم الكرواتي كالينيتش.

لكن على الجانب الآخر، جاءت نتائج أتلتيكو في الدوري مخالفة لجميع التوقعات، بل إن أشد المتشائمين لم يتوقع أن يخرج هذا الفريق بخمسة نقاط من أصل أربع مباريات. ورغم أن الوقت مازال مبكراً للحكم على من سيحسم الدوري الإسباني هذا الموسم، إلا أن أتلتيكو الآن يتأخر بفارق 7 نقاط عن المتصدر برشلونة وعن جاره اللدود ريال مدريد بفارق 5 نقاط، مما عقد مهمته في الحصول على اللقب.



أحد أهم الأسباب لتراجع مستوى كتيبة أتلتيكو مدريد وظهورها دون التوقعات، هو عدم توظيف تلك الأسماء التي تعاقد معها سيميوني بالشكل الأمثل لخدمة أهداف الفريق، حيث تعاقد مع أكثر من لاعب لخدمة الشق الهجومي مثل ليمار وكالينيتش ومارتينيز، لكنه لم يلعب بأداء هجومي حتى الآن ليستغل تواجد تلك العناصر، بل إن المدرب لا يلعب بأسلوب هجومي من الأساس، فلا أذكر متى كانت آخر مباراة هجومية قدمها أتلتيكو، حيث كان الدفاع الصلب هو ميزة هذا الفريق طوال عهدة مدربه الحالي.

بالإضافة إلى ذلك، فمن الواضح أن إرهاق كأس العالم، وخيبة أمل غريزمان بعد عدم ترشيحه للحصول على أي من الجوائز الفردية، حالت دون تقديمه للمستوى المنشود حتى الآن. أما المهاجم دييغو كوستا، فقد واصل صيامه عن الأهداف، والذي يمتد منذ نهاية الموسم الماضي حتى وصل لـ 13 لقاء على التوالي دون هدف مع النادي. فيما فقد الفريق قوته في الأجنحة الدفاعية برحيل الكرواتي فيرساليكو وإصابة خوان فران، مع جلوس البرازيلي فليبيي لويس على الدكة.