يجري المنتخب الوطني الأول لكرة القدم اليوم "الأحد" تدريبه الرئيسي والأخير على الملاعب الخارجية لنادي الريان، وذلك استعدادا لخوض اللقاء المرتقب الذي يجمعه بالمنتخب العماني الشقيق، عند الساعة 10 من مساء غد "الاثنين" على استاد أحمد بن علي، في ختام مباريات المجموعة الأولى من منافسات الدور الأول بالنسخة العاشرة لبطولة كأس العرب- فيفا.

ويعمل الجهازين الأداري والفني لمنتخبنا على تهيئة اللاعبين فنياً ونفسياً لخوض المواجهة الحاسمة أمام المنتخب العماني والتي ستحدد مصير الأحمر في البطولة والذي بات مرتبطاً بحسابات صعبة في ضرورة الفوز على عمان وعدم فوز العراق على قطر متصدر المجموعة والذي حسم تأهله مبكراً في المباراة التي ستقام نفس التوقيت غداً .

وكان الأحمر استأنف يوم أمس تدريباته بعد مباراته الثانية في المجموعة أمام المنتخب العراقي والتي انتهت بالتعادل السلبي ، حيث أجرى الأحمر حصتين تدريبتين الأولى صباحية في الصالة الرياضية بمقر إقامته بفندق إزدان هوتيل، والتي اشتملت على تمارين فك العضلات والاسترخاء، لتخفف الحمل البدني بعد مواجهة العراق، بعدها خاض مرانا مسائيا على الملاعب الخارجية لنادي الريان، قادها كالعادة المدرب البرتغالي هيليو سوزا، يعاونه المدرب الوطني المساعد أحمد عيسى والمدرب المساعد البرتغالي جوزيه كارنيرو، ومدرب اللياقة البرتغالي جوزيه هركلانو ومدرب الحراس البرتغالي بيدرو روما والمحلل الفني احمد كمال. وقد اتسمت الحصة التدريبية التي استغرقت الساعة ونصف الساعة بالحماس والجدية، حيث بدأت بتمارين الإحماء والجري، ثم انتظم اللاعبون في بعض التقسيمات التي ركز من خلالها المدرب سوزا على النواحي الدفاعية والهجومية وتطبيق بعض الجمل الفنية والتكتيكية.



جولة حرة

وقد حرص الجهاز الفني بقيادة المدرب سوزا على منح الضوء الأخضر لأفراد المنتخب للقيام بجولة حرة صباح أمس لمدة ساعتين في احد المجمعات القريبة من مقر إقامة وفد المنتخب وذلك بهدف إراحة اللاعبين وإبعادهم عن ضغوطات البطولة ، والذي سبق الحصة التدريبية المسائية التي خاضها المنتخب على الملاعب الخارجية لنادي الريان.

الأصابة تبعد بوغمار

سيغيب المدافع أحمد بوغمار عن المشاركة مع منتخبنا فيما تبقى من منافسات هذه البطولة، حيث تبين وبعد خضوعه للفحوصات مساء أمس الأول في مستشفى أسبيتار وإتضح أنه يعاني من تمزق في العضلة الخلفية وستبعده عن الملاعب لفترة عدة أسابيع ، فيما تبين إن الأصابات التي يعاني منها اللاعبين إسماعيل عبداللطيف "سمعه" وعبدالوهاب المالود خفيفة، وذلك بعد خروجهما في الشوط الثاني من لقاء منتخبنا والعراق ، وأن مشاركاتهما ستكون ورادة في مباراة غد امام منتخب عمان.

المؤتمر الصحافي والأجتماع الفني

ويعقد عند الساعة 12.15 من ظهر اليوم بالمركز الأعلامي الرئيسي للبطولة المؤتمر الصحافي الخاص بمدرب منتخبنا الوطني هيليو سوزا وأحد لاعبي المنتخب، حيث سيتحدث خلاله المدرب عن الاستعدادات التي تسبق لقاء الأحمر بالمنتخب العماني، وعن حظوظ المنتخب في هذه المباراة على أن يسبق هذا المؤتمر عقد المؤتمر الصحافي لمدرب عمان عند الساعة 11.30 صباحا.

كما سيعقد اليوم الاجتماع التنسيقي الذي سيحضره ممثلون عن الجهازين الإداريين للمنتخبين البحريني والعماني، والذي سيتم خلاله أستعراض الأمور التنظيمية للمباراة وتحديد ألوان المنتخبين في مواجهة الغد .

الحوطي : نسينا العراق وتركيزنا على لقاء عمان

أكد مدافع منتخبنا الوطني راشد الحوطي بأن منتخبنا متمسك بأمله في المنافسة في البتأهل الى الدور الثاني خلال مباراته الأخيرة الحاسمة أمام عمان ويجب أن نحقق الفوز فيها .

وقال الحوطي " قدمنا مباراة جيدة أمام العراق وكنا أقرب الى الفوز من خلال الفرص العديدة التي سنحت للاعبي منتخبنا لكن لم نوفق في تسجيلها وخرجنا متعادلين بنتيجة غير مرضية لنا ، الآن يجب علينا نسيان هذه المباراة والنظؤ الى المباراة أمام عمان وجميع الأمور واردة في كرة القدم " .

سيناريو صعب ومكرر للأحمر

الوضع والموقف الذي وجد منتخبنا الوطني فيه نفسه في الجولة الأخيرة أمام عمان ليس هو الأول في مشواره الماضي في مختلف البطولات، بل أن وضعية "الأحمر" حاليا هو ذاته الذي كان عليه قبل نحو سنتين في خليجي 24 هنا في الدوحة، عندما تذيل الترتيب قبل الجولة الثالثة وبرصيد نقطة واحدة أيضا وأمامه منتخبات عمان "4 نقاط" والسعودية والكويت "3 نقاط"، وربما كانت الوضعية والحسابات في تلك البطولة هو أن الفوز وحده ليس المفتاح وحده الذي سيفتخ له الباب للدور الثاني، وإنما الفوز وبفارق هدفين على الأقل مع فوز السعودية أو عمان هو الباب للدور نصف النهائي، وحدث ذلك وتأهل "الأحمر" وواصل مشواره بقوة إلى اللقب الخليجي.

الكثير من الأمثلة والبطولات التي مر بها منتخبنا في هذا المأزق والموقف التنافسي ، وتبقى الروح البحرينية موجودة من أجل تأكيد الذات والحضور، فهل يفي منتخبنا بالوعد ويكون في الموعد يوم غد مع المنتخب العماني.

مدرب عمان يخشى الأرهاق أمام البحرين وجدل تحكيمي

قال مدرب المنتخب العماني برانكو إيفانوفيتش بأنه يأمل من منتخبه الذي وصفه بالمرهق أن يعوّض الخسارة التي مني بها في الجولة الثانية أمام قطر عندما يواجه المنتخب البحريني يوم غدٍ في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى لكأس العرب.

ولم يجد برانكو إلا تهنئة لاعبيه على الأداء خصوصا في الشوط الثاني، ويرى بأنّها المباراة الثانية على التوالي التي تنقلب نتيجتها على المنتخب العماني في الوقت بدل الضائع حيث تعادلوا مع العراق وخسروا أمام قطر بسيناريو لا يمكن تفسيره بحسب تعبيره.. ولا يمكنه أن يلوم لاعبيه.

ومن الملاحظ بأنّ المنتخب العماني بعد جولتي التعادل والخسارة بات يقدم أداءاً متأرجحا على مدار الشوطين، كما أنّ لاعبيه يفتقدون التركيز الشديد في الأمتار الأخيرة من زمن الشوط الثاني وربما يرجع ذلك إلى افتقاد إلى الخبرة بحسب قول مدربهم.

من جهة ثانية أثارت مباراة منتخبي عمان وقطر جدلاً تحكيمياً وردود فعل قوية من قبل العمانيين احتجاجا على القرارات التحكيمية التي كان ورائها أحتساب هدف الفوز القطري في الدقائق الأخيرة من المباراة .

"السفاح" العراقي يبدي اعجابه بالمنتخب البحريني والمباراة تكتيكية

قال نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم اللاعب الدولي السابق يونس محمود أن مواجهة منتخب بلاده ومنتخبنا البحريني كانت تكتيكية بامتياز وخلالها ظهرت بصورة واضحة مدى وحجم العمل الفني الكبير الذي يقوم به المدربين سوزا وبيتروفيتش.

وأكد "السفاح" كما تطلق عليه الجماهير العراقية أن المباراة كانت متكافئة وبدأها المنتخب البحريني بقوة ولكن منتخب بلاده عاد إلى المباراة وبادل الخصم السيطرة والهجمات، وأكد أن نتيجة المباراة تبدو عادلة خصوصا مع حالة التكافؤ بين الطرفين، ومعربا عن اعجابه بالمنتخب البحريني الذي قدم صورة جيدة في الفترة الماضية.

ونوه يونس إلى حالة التجديد والإحلال والتغيير التي يمر بها المنتخب العراقي في هذه الفترة، مؤكدا أن الزج بـ5 أو 4 لاعبين في هذه البطولة يعتبر سلاح ذو حدين، إلا أنه عبر عن ثقته بالنجوم واللاعبين الشباب بغض النظر عن النتائج، ومشددا على أن المشكلة الحقيقية التي يعاني منها العراق حاليا هو عملية التسجيل وهز الشباك.

الكرخي: "الأحمر" يخوف وأوقفني عن التشجيع

عبر المشجع العراقي المعروف مهدي الكرخي عن اعجابه وعشقه للمنتخب البحريني، مؤكدا أنه كان متخوفا من "الأحمر" البحريني في مواجهة أمس الأول خصوصا مع ما يضمه ويملكه من لاعبين وصفهم بالمرعبين بحسب تعبيره، ومؤكدا أنه وضع يده على قلبه وتوقف عن التشجيع في النصف الأول من الشوط الأول للمباراة خصوصا مع الضغط الذي مارسه المنتخب البحريني على منتخب العراق، وكم الفرص التي وصل خلالها على "الباب" العراقي بحسب تعبيره.

وعن توقعاته للمنتخب المتأهل رفقة قطر قال بالتأكيد أتمنى أن يكون العراق، ولكن الأمل موجود لدى المنتخبات الثلاثة العراق وعمان والبحرين، مؤكدا أن الفوز مطلب لجميع المنتخبات ومن سيفوز بالتأكيد سيكون هو المتأهل.