بات البطل السعودي وحامل لقب كأس العالم للراليات الكروس كانتري الباها يزيد بن محمد الراجحي أول سائق سعودي يعتلي منصة التتويج في تاريخ رالي داكار العريق في أعلى فئة على متن سيارة تويوتا هايلوكس من تحضير الفريق البلجيكي "اوفردرايف" بعد تحقيقه المركز الثالث، تاركاً بصمة خالدة في تاريخ أعرق رالي في رياضة المحركات.

وقطع الراجحي رفقة مساعده الإيرلندي مايكل أور في النسخة الـ 44 من رالي داكار الذي احتضنته المملكة العربية السعودية للمرة الثالثة على التوالي مسافة تزيد عن 8 آلاف كيلومتر، مقسمة على 12 مرحلة على امتداد ١٤ يوماً، في رحلة بدأت من حائل واختتمت في جدة مروراً بعاصمة المملكة العربية السعودية الرياض التي احتضنت يوم الراحة.

لم تكن رحلة الراجحي سهلة في داكار ٢٠٢٢، تحديداً في الاسبوع الأول من الرالي فقد ضاع الفريق في المرحلة الأولى التي امتازت بصعوبتها على جميع المشاركين على صعيد الملاحة ليخسر الراجحي الكثير من الوقت الأمر الذي جعله في المركز التاسع في الترتيب العام المؤقت حينها، وفي المرحلة الرابعة تمكن الثنائي من الفوز بالمرحلة قبل أن يتسلموا عقوبة زمنية مدتها دقيقتين ارجعتهم الى المركز الخامس والتي استفاد الفريق منها كثيراً وذلك لعدم فتحهم المسار في المرحلة الخامسة الحلقية في الرياض التي افتتحت فيها السيارات المسار لأول مرة في تاريخ رالي داكار و تعرضت سيارة يزيد الراجحي في تلك المرحلة الى كسر في محور نقل الحركة الامامي.



ولكن البطل السعودي تغلب على قساوة الرالي الأصعب في رياضة المحركات وشق طريقه الى منصة التتويج في الاسبوع الثاني من الرالي حيث تمكن يزيد من إظهار سرعته والموهبة المصقولة على أرضه وبناء فارق زمني مرحلة تلو الأخرى على حساب منافسيه بعد ان اعتمد استراتيجية جديدة مكنته على القتال من الخلف بخطوات تكتيكية ومحافظاً على وتيرته في نفس الوقت حتى تمكن من الوصول الى المركز الثالث في الترتيب العام.

ويعتبر يزيد الراجحي اول سائق سعودي تمكن من اعتلاء منصة رالي داكار الاطول والأصعب في العالم ويعتبر هذا الانجاز تاريخياً للمملكة العربية السعودية.

وكانت هذه المشاركة الثامنة للعالمي يزيد الراجحي على التوالي في رالي داكار والذي يشارك فيها منذ 2015.

واختلف داكار هذا العام عن الاعوام السابقة، فقد مثل الجولة الافتتاحية من بطولة العالم للراليات الصحراوية الجديدة التي تتكون من خمس جولات ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات فيا.

وأعرب سفير رياضة المحركات السعودية يزيد الراجحي عن سعادته بالفوز بالمركز الثالث في رالي داكار: "الحمد الله أنهينا ١٤ يوماً من السباق، كانت رحلة صعبة، لم نكن نعرف ما لذي تخفيه داكار لنا هذا العام، ولكن بحمد الله تفوقنا على جميع المصاعب واعتلينا المنصة بتوفيق من رب العالمين"

"فخور وسعيد جداً بهذا الانجاز وبتمثيلي المملكة خير تمثيل. فخور بكوني السعودي الأول الذي يصعد الى منصة تتويج رالي داكار على مدار ٤٤ عام. لم يكن تحقيق هذا الانجاز سهلاً، ولكن مع الخبرة والمثابرة استطعت تحقيق ذلك"

"اشكر مساعدي وصديقي مايكل الذي قام بعمل مذهل كعادته، سعيد بأني امتلك فريق عمل متكامل وطموح وسيارة مقاتلة بكل ما تعنيه الكلمة"

وأهدى يزيد الراجحي القيادة الحكيمة هذا الانجاز التاريخي شاكراً القيادة الحكيمة على الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة في المملكة العربية السعودية من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز –حفظه الله – وولي عهده الامين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- وشكرهم على جهودهم الجبارة في تنظيم الرالي الأصعب في العالم للمرة الثالثة على التوالي في المملكة وحرصهم على توفير سبل الراحة لجميع المشاركين في هذا الرالي الضخم.

كما تقدم يزيد الراجحي بالشكر الى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية على دعمهم الكبير والاهتمام الذي تحظى بها رياضة المحركات في المملكة بجميع فئاتها.

وشكر يزيد الراجحي رفيق النجاح عبد اللطيف جميل للسيارات على دعمهم المستمر لفريق يزيد للسباقات وبالأخص في رالي داكار الذي يعتبر الرالي الاطول والأصعب في عالم رياضة المحركات.

ومن جانبه أعرب مساعد الكابتن يزيد، مايكل اور عن سعادته بتحقيقه المركز الثالث في داكار قائلاً: "أنا سعيد للغاية بهذا المركز حقاً، فقد قلت ليزيد في البداية خطتنا دائما هي أن نقترب من منصة التتويج بعدها نرى ماهي الخطة، وبالفعل تغلبنا على المصاعب، وها نحن في المنصة اليوم، كانت رحلة جميلة بجانب صديقي يزيد واتطلع الى المزيد من المغامرات بجانبه"