أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، أمس الجمعة، أن الوضع في مدينة ماريوبول المحاصرة من الروس صعب للغاية بسبب قتال الشوارع الدائر فيها.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة، أولكسندر موتوزيانيك، أن روسيا تستخدم للمرة الأولى منذ بدء عملياتها، قاذفات بعيدة المدى لمهاجمة ماريوبول.

كذلك، قال إن روسيا تركز جهودها على الاستيلاء على مدن روبيجني وبوباسنا وماريوبول.



وأوضح أن الجيش الروسي يسعى في ماريوبول إلى السيطرة على مصانع الصلب، مشيراً إلى أن روسيا تدفع بمزيد من التعزيزات للسيطرة على المدينة.

في موازاة ذلك، قال مجلس مدينة ماريوبول، إن السكان المحليين أفادوا بأن القوات الروسية تستخرج جثثا كانت قد دفنت في وقت سابق في ساحات سكنية ولا تسمح بعمليات دفن جديدة "للأشخاص الذين قتلتهم"، على حد زعمهم.

وادعى بيان منشور على تطبيق المراسلة تليغرام للمجلس أنه "تم تعيين حارس لكل فناء ولا يسمح لسكان ماريوبول بدفن الأقرباء أو الأصدقاء المتوفين. ولا يعرف سبب استخراج الجثث ولا المكان الذي ستنقل إليه".

وكانت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم، قالت إن قواتها سيطرت بشكل كامل على مصنع إيليتش للصلب في المدينة المطلة على بحر آزوف.

كما أعلنت سابقاً أن المدينة باتت تحت شبه السيطرة الروسية التامة، موضحة أن المفخخات تبطئ من تقدم قواتها.

في حين نفى رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشينكو عبر القناة العامة الألمانية "داس إرستي" استيلاء روسيا على ماريوبول، معتبراً أن هذه "الأخبار كاذبة"، موضحاً أن "الروس ينشرون قوات جديدة لكن قوات بلاده لا تزال صامدة".

كما رأى أن "ماريوبول لا تزال مدينة أوكرانية"، معتبراً أن هذا ما يثير غضب روسيا.

يشار إلى أن قوات "جمهورية دونيتسك" الانفصالية، الموالية لموسكو، كانت أعلنت قبل أيام السيطرة على كامل ميناء ماريوبول.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية، في 24 فبراير الماضي، شكلت تلك المدينة المهمة، هدفاً استراتيجياً لروسيا، لاسيما أن الاستيلاء عليها سيتيح ربط المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون للروس في الشرق مع شبه جزيرة القرم (جنوباً) التي ضُمت إلى الأراضي الروسية عام 2014.