أعلنت إيران، الاثنين، أنه لن يكون هناك اتفاق في محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، حتى يتم التوافق "على كل شيء".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، خلال مؤتمر صحافي أسبوعي، إنه "تم توضيح المسائل المتبقية في محادثات فيينا من قبل. لا شيء متفق عليه، حتى يتم الاتفاق على كل شيء. بمجرد أن تنتهي القضايا المتبقية، يمكننا التحدث عن اتفاق في فيينا"، بحسب ما نقلت صحيفة "طهران تايمز".

وتابع: "ما تتم مناقشته في فيينا يتماشى مع خطة العمل الشاملة المشتركة"، مؤكداً على أنه "لا تغيير في هذه الخطة".



وأشار المسؤول الإيراني إلى أن تعامل بلاده مع الاتحاد الأوروبي في محادثات فيينا، يجري من خلال إنريكي مورا منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية مع إيران.

وأوضح أن الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة "لا علاقة له بأي دولة"، مشيراً إلى أن "وفداً من إحدى دول المنطقة زار إيران بهذا الصدد، وليس له علاقة بالولايات المتحدة"، دون ذكر تفاصيل إضافية.

"طريق مسدود"

وبعد عام من المفاوضات تم الانتهاء بشكل أساسي من مسودة اتفاق بشأن استعادة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، لكن الولايات المتحدة وإيران وصلتا إلى "طريق مسدود" بشأن قضية غير نووية، حيث تطالب إيران بإزالة "الحرس الثوري" الإيراني المتهم بتنفيذ وتمويل العديد من العمليات الإرهابية والتخريبية في عدة دول من القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية الأجنبية التي تضعها وزارة الخارجية الأميركية.

وحذر العديد من أعضاء الكونجرس، إضافة إلى مسؤولين سياسيين وعسكريين أميركيين سابقين وحاليين، من أن إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية قد تكون له "عواقب وخيمة".

وكان مصدر مطلع كشف لـ"الشرق"، الخميس، أن الاتصالات الأخيرة وغير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن تذليل آخر العقبات التي تقف أمام إنجاز الاتفاق الشامل بشأن الملف النووي "وصلت إلى طريق مسدود".

وتوقع المصدر أن تتم الاستعاضة عن الاتفاق النووي الشامل بين الجانبين الأميركي والإيراني، بما وصفه بـ"اتفاقات وتفاهمات بينية جزئية".