وكالات

كشف الجيش الروسي، يوم الجمعة، عن أهدافه في المرحلة القادمة من العملية العسكرية الخاصة التي ينفذها في أوكرانيا.



ويعتزم الجيش الروسي السيطرة على دونباس وجنوب أوكرانيا بالكامل ضمن المرحلة الثانية من العمليات العسكرية، وفقما نقلت "رويترز" عن وكالة "إنترفاكس".

كذلك يخطط الجيش الروسي لتأمين ممر بري بين دونباس وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.

وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة إنها قصفت 58 هدفا عسكريا في أوكرانيا خلال الليل من بينها مواقع تمركز للقوات ومستودعات وقود ومعدات عسكرية.

وأضافت الوزارة أنها قصفت أيضا ثلاثة أهداف باستخدام صواريخ عالية الدقة في أوكرانيا منها نظام دفاع جوي من طراز إس-300 وتجمعا كبيرا لقوات أوكرانية بعتادها.

وأكدت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، أنه لن يفتح أي ممر إنساني لإجلاء مدنيين الجمعة في أوكرانيا، واصفة الوضع على الطرق بأنه "خطير".

وكتبت فيريشتشوك على تلغرام: "بسبب الخطر الذي يهدد طرقنا، لن تكون هناك ممرات إنسانية اليوم. أتوجّه إلى الأشخاص الذين يتنظرون أن يتم إجلاؤهم: اصبروا من فضلكم اصمدوا!".

والخميس، وصلت ثلاث حافلات تقل أشخاص تم إجلاؤهم من مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة إلى زابوريجيا، وهي مدينة كبيرة في جنوب شرق أوكرانيا، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأطلق رئيس بلدية ماريوبول نداء جديدا يوم الجمعة من أجل "الإخلاء الكامل" للمدينة الواقعة جنوب أوكرانيا التي يقول الرئيس فلاديمير بوتن إن القوات الروسية تسيطر عليها الآن.

وذكر رئيس البلدية فاديم بويتشينكو للتلفزيون الوطني "نحتاج لشيء واحد فقط.. الإجلاء الكامل للسكان. هناك حوالي 100 ألف شخص مازالوا في ماريوبول".

ولم يقدم بويتشينكو، الذي لم يعد في ماريوبول، أي تقارير جديدة بشأن وجود قتال في المدينة الواقعة على بحر آزوف أو حولها، لكنه قال دون الخوض في تفاصيل إن "استهزاء" القوات الروسية بمن تبقى في ماريوبول مستمر.

وفي ظل قصف عنيف، يعيش المواطنون الذين لم يفروا منذ بدء الحصار والقتال قبل نحو شهرين في معاناة دون كهرباء أو تدفئة أو مياه.

وكان بوتن قد قال يوم الخميس إن القوات الروسية "حررت" ماريوبول، مما يجعلها أكبر مدينة تقع في أيدي روسيا منذ بدء ما تسميها موسكو "عملية عسكرية خاصة".

لكن لا تزال مجموعة من المقاتلين الأوكرانيين داخل مخابئ تحت الأرض في مجمع آزوفستال للصلب، إلى جانب مئات المدنيين في أوضاع بائسة، يحسب السلطات الأوكرانية.

وتمكنت قافلة صغيرة من مغادرة المدينة يوم الأربعاء، لتصل إلى مدينة زابوريجيا التي تسيطر عليها أوكرانيا في اليوم التالي.