أ ف ب


قتل عسكريان عراقيان، أحدهما ضابط برتبة رائد، عندما فجر انتحاري حزامه الناسف قرب قوة عراقية خاصة خلال عمليات بحث عن خلايا تنظيم داعش شمال بغداد.

وينتمي العسكريان إلى قوة مشتركة من الفرقة السادسة في قيادة عمليات بغداد وجهاز الأمن الوطني، كانت تداهم موقعا في بستان ”البوغبين“ بقضاء ”الطارمية“ شمالي العاصمة بغداد.

وقال مصدر في وزارة الداخلية إن ”انتحاريا فجر نفسه مستهدفا قوة من الجيش، ما أسفر عن مقتل رائد في الجيش وجندي وإصابة ثلاثة جنود آخرين“.


وأضاف أن ”انتحاريا آخر حاول تفجير نفسه ضد القوة لكن سبقه الجنود وقتلوه“.

وأعلن العراق انتصاره عسكريا على تنظيم داعش في عام 2017، لكن المتطرفين ما زالوا ينشطون في عدة مناطق في غرب وشمال بغداد، وتحديدا في ”الطارمية“.

وفي هذه المنطقة يستغل عناصر تنظيم داعش المنطقة الزراعية وبساتين النخيل وغيرها من الخنادق للاختباء، وشن هجمات متفرقة خاصة ضد الشرطة.

من جهة أخرى، كشف الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول مقتل 43 من المتشددين، في عمليات استهدفتهم في نينوى خلال الفترة الأخيرة.

وقال اللواء رسول إن ”ما تبقى في العراق عبارة عن بعض الفلول من الدواعش هنا وهناك، ويتمركزون في المناطق الصحراوية ذات المساحات الشاسعة التي تتخللها وديان وطبيعة جغرافية قاسية“.

وسيطر تنظيم داعش على مناطق شاسعة في عام 2014 في العراق وسوريا المجاورة، لكنه هُزم في البلدين على التوالي في عامي 2017 و2019.

لكنه ما زال يحتفظ فيهما ”بما مجموعه 10 آلاف مقاتل“، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة صدر العام الماضي.

يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن، في شباط/ فبراير الماضي، مقتل زعيم تنظيم داعش الملقب بـ“أبو إبراهيم القرشي“ خلال عملية أمنية نفذتها قوات خاصة أمريكية لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا.

وأكد جو بايدن، حينها، أن بلاده ستواصل مطاردة المتشددين في العالم، بعد مقتل القرشي، الذي فجر نفسه خلال عملية إنزال نفذتها وحدة كوماندوس أمريكية على منزل في سوريا كان يقيم فيه مع عائلته.