قرّرت النيابة العامة في تونس، فتح تحقيق في تسجيلات صوتية منسوبة إلى مديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة، انتقدت فيها الرئيس قيس سعيّد وطريقة إدارته للدولة، كما تحدّثت عن معاناته من متاعب صحيّة.

وقال مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس، في بيان مساء الأربعاء، إن النيابة قررت التحقيق في محتوى التسجيلات الصوتية الواقع تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والمنسوب مضمونها إلى مديرة الديوان الرئاسي سابقا نادية عكاشة.

كما أضاف أنه تم اتخاذ هذا القرار للتحقق من صحة هذه التسجيلات وملابساتها ومضمونها، لافتا إلى أن النيابة العامة تولّت الاطلاع على محتوى هذه التسجيلات الصوتية.



وخلال الأيام الماضية، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، بشكل واسع، تسجيلات صوتية مثيرة للجدل، تضمنت محادثات منسوبة لمديرة الديوان الرئاسي السابقة، تخص مؤسسة الرئاسة وبالتحديد الرئيس قيس سعيّد، أشارت فيها إلى معاناته من متاعب صحية يرفض الاعتراف بها، وأن "نهايته ستكون وخيمة"، كما تحدّثت عن غضبه من التدخل الأميركي بشأن الأزمة السياسية في البلاد، واعتزامه طرد السفير الأميركي السابق في تونس دونالد بلوم، قبل أن تتدخل لثنيه عن قراره.

عكاشة تتبرأ

ردا على ذلك، تبرّأت عكاشة، في تدوينة عبر صفحتها في موقع "فيسبوك"، من التسجيلات الصوتية المنسوبة إليها، معتبرة أنها "حملة تشويه ومسّ من الأعراض"، وقالت إنها "مفبركة"، مشددة في الوقت على أن مسيرتها "لن تتوقف".

من جهتها، أعلنت المستشارة السابقة برئاسة الجمهورية رشيدة النيفر، استعدادها للإدلاء بشهادتها لدى النيابة العامة، وقالت إن ما جاء في التسريبات "ادعاءات وافتراءات وتشويه لشخص رئيس الجمهورية ومؤسسة الرئاسة تدخل تحت طائلة القانون".

يشار إلى أن نادية عكاشة إحدى أهم السيّدات التي عوّل عليهن قيس سعيد خلال حملته الانتخابية، وكافأها بعد وصوله للرئاسة بتعيينها مديرة الديوان الرئاسي، حيث توصف بالذراع اليمنى للرئيس وحافظة أسراره، قبل أن تعلن عن استقالتها نهاية شهر يناير الماضي، دون أن تكشف عن الأسباب.