العين الاخبارية

بعد 3 سنوات من المحاكمة تحسم بلجيكا قضية محاولة تفجير لتجمع للمعارضة الإيرانية بأحكام نهائية بحق متهمين.

واليوم الثلاثاء، أعلنت محكمة استئناف بمدينة أنتويرب البلجيكية الحكم النهائي على المتهمين الثلاثة بمحاولة تفجير اجتماع لمنظمة "مجاهدي خلق" قرب العاصمة الفرنسية باريس في عام 2018.

وبناء على حكم المحكمة، "حكم على أمير سعدوني وزوجته نسيمه نعماني بالسجن 18 عاماً، فيما تم الحكم على الشخص الثالث مهرداد عارفاني 17 عاما".

وبحسب صحيفة " جازيت فان أنتويربن" البلجيكية، فإن المحكمة قضت أيضاً بسحب الجنسية البلجيكية عن الإيرانيين الثلاثة بعد إدانتهم بهذه العملية الإرهابية.

وفي فبراير/ شباط 2020، قضت محكمة ابتدائية في بلجيكا بالسجن 20 عامًا بحق على أسد الله أسدي، الدبلوماسي البارز في سفارة إيران بالنمسا،، كما قضت أيضا بسجن ثلاثة بلجيكيين من أصل إيراني بعد إدانتهم بتهمة التواطؤ، فترات تراوح بين 15 و18 عاما وإسقاط الجنسية البلجيكية عنهم.

ومن بين المدعين في هذه القضية المجلس الوطني للمقاومة (الفرع السياسي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة) و25 فردًا آخر.

وهذه واحدة من أخطر القضايا التي تم فتحها في دولة أجنبية ضد إيران منذ 1981، أي منذ بدء صراع منظمة مجاهدي خلق مع النظام الإيراني.

ويعتبر أسد الله أسدي، الذي تعتبره الشرطة الأوروبية أحد العملاء الرئيسيين لمحطة المخابرات الإيرانية في أوروبا، أول دبلوماسي إيراني وربما أعلى مسؤول استخباراتي في النظام الإيراني يُحاكم بتهمة "عمل إرهابي على الأراضي الأوروبية".

وتم اتهام أو إدانة قوات الأمن الإيرانية مرارًا وتكرارًا بالتخطيط لتفجير أو قتل معارضين في دول مختلفة، بما في ذلك تفجيرات في الأرجنتين، ومذبحة ميكونوس في ألمانيا، واغتيال المعارض الإيراني شابور بختيار في فرنسا، واغتيال المعارض الكردي عبد الرحمن قاسملو في النمسا.

انتقام في حال الإدانة

وسبق أن رفض "أسدي" حضور جلسات المحكمة ويُعتقد أنه يتمتع بحصانة دبلوماسية.

وبالإضافة إلى ذلك، حصل موقع "بي بي سي" باللغة الفارسية، على وثائق تظهر أن أسد الله أسدي هدد الاتحاد الأوروبي بوضوح وأن جماعات في العراق وسوريا ولبنان تابعين للنظام الإيراني سينتقمون في حال إدانته.

وانتقدت شخصيات سياسية محافظة في إيران وزارة الخارجية، داعية إلى "المساعدة" في إطلاق سراح أسد الله أسدي أو تبادله".

وتعاونت أجهزة الأمن من عدة دول أوروبية، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ والنمسا، على نطاق واسع لإحباط العملية.

وبعدما قام أسد الله أسدي بنقل قنبلة في لوكسمبورغ، اعتقله رجال الأمن الألمان في يوليو/ تموز 2018.

كما أوقفت شرطة الأمن البلجيكية سيارة أمير سعدوني ونسيمه نعماني، وهما زوجان إيرانيان بلجيكيان، قبل دخولهما الأراضي الفرنسية.

ومهرداد عارفاني، متهم آخر في القضية، قيل إن له نفوذ كبير في المعارضة الإيرانية وعرف نفسه بأنه مؤيد سابق لمنظمة مجاهدي خلق جرى اعتقاله في فرنسا.

وجرى اعتقال أسد الله أسدي في وقت كان فيخ الرئيس الإيراني السابق حينها يقوم بجولة ببعض الدول الأوروبية.