إرم نيوز

أفاد ما يسمى بـ“مجلس تنسيق الجمعيات الثقافية الإيرانية“، اليوم الخميس، بانتشار واسع لقوات الأمن قرب البرلمان في طهران، وذلك مع نية المعلمين تنظيم احتجاجات واسعة تزامنًا مع أخرى مماثلة شهدتها بضع مدن إيرانية.

وذكر المجلس، في بيان، أن ”العاصمة طهران شهدت أجواء أمنية للغاية لمنع المعلمين من تنظيم مسيرات احتجاجية بالتزامن مع احتجاجات مماثلة في بضع مدن“.

وذكر موقع ”آوا تودي“ الإيراني المعارض، قيام قوات خاصة وضباط يرتدون ملابس مدنية مع قوات الشرطة بالتمركز بالقرب من الشارع القريب من مبنى البرلمان الإيراني“.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة، أن ”قوات الأمن نشرت سيارات أمام محطة مترو منطقة بهارستان، ولم يسمح بالتجمعات حتى الآن“.

ومنذ أيام يزداد الغضب الشعبي في إيران من الحكومة جراء الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية مع نقص المواد الغذائية، وتشكل طوابير طويلة للتزود بالمواد الأساسية في مدن مختلفة، كطهران وتبريز ومشهد وسنندج وغيرها.

وكانت وزارة الزراعة الإيرانية أعلنت عن أسعار جديدة لبعض المواد الأساسية، كالدجاج والبيض والزيت، إذ قالت إن كل كيلوغرام من الدجاج سيباع بقيمة 64 ألف تومان إيراني، بعدما كان بقيمة 38 ألف تومان.

كما ارتفع سعر بيض الدجاج من 25 ألف تومان إلى 40 ألف تومان، ووصل سعر الزيت 800 غرام إلى 64 ألف تومان بعدما كان 45 ألف تومان.

وشهدت، اليوم، بضع مدن إيرانية ”أصفهان وشيراز وسنندج وكردستان وتبريز ورشت، احتجاجات واسعة نظمها المعلمون، ورفعوا شعارات تطالب الحكومة برفع رواتبهم في ظل سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

كما طالب المعلمون المحتجون السلطات الأمنية الإيرانية بالإفراج غير المشروط عن المعلمين المسجونين، ووضع حد للاشتباكات الأمنية، ووقف الملاحقات القضائية للمطالبين بحقوقهم.

وبحسب مجلس تنسيق الجمعيات الثقافية الإيرانية، اعتقلت السلطات الأمنية في مدينة ”سنندج“ غرب البلاد، اثنين من المعلمين المحتجين، هما ”مسعود فرخته، ولطف الله جمشيدي“.

ونظم المعلمون مِرارًا وتكرارًا مسيرات احتجاجية واسعة النطاق في عشرات المدن خلال العام الماضي، ويطالب المعلمون الإيرانيون بعدم الموافقة الكاملة على خطة ترتيب المعلمين، وعدم تطبيق معادلة رواتب المتقاعدين، ووقف القمع ”المستمر والمنهجي“ للنشطاء النقابيين.