الحرة

شهدت رام الله مراسم تشييع الصحفية الراحلة، شيرين أبو عاقلة، الخميس، بمشاركة رسمية وشعبية كبيرة، حيث نقل الجثمان من الضفة الغربية إلى القدس، حيث سيوارى لمثواه الأخير، الجمعة.

وشارك رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في مراسم التشييع، إذ اصطف حرس الشرف لتحية الجثمان لدى وصوله لمقر الرئاسة، قبل أن يحمل على الأكتاف ملفوفا بالعلم الفلسطيني، ثم انتقل للمستشفى الفرنسي بالقدس، على ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وحمّل عباس، إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن قتل الصحفية أبو عاقلة، قائلا في كلمة: "رفضنا ونرفض التحقيق المشترك مع السلطات الإسرائيلية، لأنها هي التي ارتكبت الجريمة، ولأننا لا نثق بها، وسنذهب فورا إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة المجرمين".

ومنح رئيس السلطة الفلسطينية مراسلة قناة الجزيرة أبو عاقلة وسام نجمة القدس.

وأفادت القناة 12 أن الرصاصة التي تعرضت لها الصحفية الفلسطينية الأميركية هي طلقة من عيار (5.56x45mm) ملم، وتستخدم لدى كل من القوات الإسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين على حد سواء.وتعرضت الصحفية شيرين أبو عاقلة، 51 عاما، لرصاصة في الرأس أدت إلى وفاتها، الأربعاء، وذلك خلال تغطيتها لاشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين بمخيم جنين بالضفة الغربية، في حادثة لاقت إدانات دولية واسعة من قبل المجتمع الدولي.

وألقى الفلسطينيون باللوم على إسرائيل في مقتلها، في حين قال مسؤولون إسرائيليون إنهم لا يستطيعون بعد تحديد كيفية وفاتها، لكنهم يعتزمون إجراء تحقيق شامل "لكشف الحقيقة".

وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلت عن القناتين 12 و13 الإسرائيليتين أن الجانبين كانا على اتصال لإجراء تحليل على الرصاصة لتحديد مصدر النيران التي أودت بحياة الصحفية.