رويترز


أكدت إيران الإثنين، أنها تحترم أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية اللبنانية، إذ أظهرت نتائج غير رسمية أن بعض أقدم حلفاء جماعة حزب الله المدعومة من طهران، تكبدوا خسائر وحصل خصومهم على مزيد من المقاعد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمر صحفي أسبوعي بثه التلفزيون: ”تحترم إيران تصويت الشعب اللبناني.. إيران لم تحاول أبدا التدخل في الشؤون الداخلية للبنان“.

وعمل حزب الله اللبناني يدا بيد مع طهران في أنحاء الشرق الأوسط منذ أن أسسه الحرس الثوري عام 1982، لتصدير الثورة الإيرانية.


وما زال فرز الأصوات مستمرا بعد أول انتخابات منذ الانهيار الاقتصادي المدمر في لبنان والانفجار الهائل في مرفأ بيروت في عام 2020 الذي دمر أجزاء من العاصمة.

إلى ذلك، وجه حزب القوات اللبنانية المناوئ لنفوذ حزب الله، ضربة للأخير بإعلان فوزه بما لا يقل عن 20 مقعدا في الانتخابات البرلمانية التي أقيمت أمس الأحد، فيما أقصى وافد جديد النائب الحليف لحزب الله طلال أرسلان بعد احتفاظه بمقعده مدة ثلاثة عقود.

وقالت رئيسة المكتب الصحفي لحزب القوات اللبنانية لوكالة ”رويترز“، في ساعة مبكرة من صباح الإثنين إن الحزب حصل على ما لا يقل عن 20 مقعدا في الانتخابات البرلمانية اللبنانية في ما يعد فوزا مهما للفصيل المسيحي الذي يعارض بشدة حزب الله الشيعي.

وأضافت أنطوانيت جعجع أن هذا العدد يمكن أن يرتفع أكثر وأنه مع وجود حلفاء من الطوائف والأحزاب الدينية الأخرى يمكن للجبهة اللبنانية أن تشكل ”أكبر كتلة برلمانية“ في المجلس المؤلف من 128 مقعدا.

من جهة أخرى خسر السياسي الدرزي المدعوم من حزب الله طلال أرسلان مقعدا يشغله منذ 30 عاما أمام مرشح معارض بحسب ما قال مسؤول في حزب الله ومدير حملة المرشح الفائز.

وطلال أرسلان (65 عاما) حليف درزي رئيسي لكل من حزب الله والحكومة السورية.

وانتخب أرسلان عضوا في البرلمان عام 1992 وأعيد انتخابه أربع مرات منذ ذلك الحين وقد شغل في نفس الوقت منصب وزير في ست حكومات في حقائب مختلفة منذ التسعينيات.

وخسر أرسلان مقعده للوافد الجديد مارك ضو وهو صاحب شركة إعلانات وأستاذ للدراسات الإعلامية.