إرم نيوز


شنت السلطات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات شملت عددا من المسؤولين من بينهم رئيس بلدية مدينة آبادان الواقعة جنوب البلاد، بالتزامن مع ارتفاع عدد ضحايا انهيار مبنى تجاري أمس في المدينة.

وقال المدعي العام في محافظة خوزستان صادق جعفري جغني، للصحافة الإيرانية، إنه ”تم اعتقال 10 أشخاص متورطين بقضية حادثة انهيار مبنى متروبل التجاري في مدينة آبادان“.

وأضاف جعفري جغني ”من بين المعتقلين رئيس بلدية مدينة آبادان حسين حميد بور واثنين من رؤساء بلدية المدينة السابقين“، قائلا ”لا تزال عملية تحديد الجناة الآخرين في انهيار المبنى التجاري مستمرة“.


وفي سياق متصل، أعلن المدير العام لجمعية الهلال الأحمر في محافظة خوزستان جنوب غرب إيران وحید شعباني، ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار المبنى إلى 14 قتيلا و 35 جریحا.

وقال شعباني إن ”32 مصابا نقلوا إلى المستشفيات فيما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث لإخراج العالقين تحت الأنقاض“.

من جهته قال رئيس منظمة أنظمة هندسة المباني في محافظة خوزستان، كوروش خواجوي، لوكالة أنباء الطلبة ”إيسنا“: ”يبدو أنه لم يتم الانتهاء من الإجراءات القانونية لإصدار تصريح لمبنى مدينة آبادان“.

وأضاف خواجوي ”قبل شهر أمرنا بوقف عملية البناء، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء بهذا الصدد“.

وفي إشارة إلى إصدار إنذارات فنية لبلديات محافظة خوزستان حول الاستمرار في بناء المبنى التجاري، قال خواجوي ”قبل شهر أصدر المهندس المشرف على المشروع في آبادان تحذيرات حول حالة المشروع“.

ووصل نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية محسن رضائي إلى مدينة آبادان للاطلاع على عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض.

وقال رضائي للتلفزيون الحكومي ”سيتم التعامل مع المخالفين في بناء المبنى التجاري بحسم وملاحقة هؤلاء الأشخاص“.

وأضاف ”يجب التعامل بصرامة مع المقاول والبلدية وصاحب هذا المبنى وجميع المشرفين الذين لم يشرفوا على هذا المبنى، بالشكل المطلوب، حتى يكونوا عبرة لمن يرتكبون مثل هذه المخالفات“.

ويوم أمس أظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام عدد من سكان مدينة آبادان وهم يضربون رئيس بلدية المدينة حسين حميد بور، بسبب تأخر الإجراءات في إنقاذ العالقين جراء انهيار المبنى التجاري.