ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة مع استمرار ضعف الدولار مما ساعد في تحرك المعدن الأصفر نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.

ويأتي ارتفاع الدولار مع انحسار توقعات تشديد أقوى للسياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الاتحادي، وبالتالي استبعاد رفع قوي لأسعار الفائدة.



أسعار الذهب اليوم

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 1857.79 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0802 بتوقيت جرينتش.

وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب أيضا 0.4 % إلى 1855.50 دولار. وصعد الذهب منذ بداية الأسبوع بنحو 0.7 %.

وقال إيليا سبيفاك محلل العملات في ديلي فوركس إن الذهب تلقى دعما هذا الأسبوع من بعض الاعتدال في توقعات السوق حيال سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي النقدية للعام المقبل، والأهم من ذلك ضعف الدولار الأمريكي.

خفوت الحديث عن الفائدة

وسلط محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي في الثالث والرابع من مايو أيار، والذي صدر يوم الأربعاء، الضوء على أن معظم المشاركين يفضلون رفع سعر الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماعات يونيو حزيران ويوليو تموز، كما توقعت السوق.

ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة وعائدات السندات الأمريكية إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.

أسعار المعادن النفيسة

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.9 % إلى 22.19 دولار للأوقية. وصعدت حوالي 2 % هذا الأسبوع.

وزاد البلاتين 0.2 % إلى 951.63 دولار للأوقية. وصعد البلاديوم 0.7 % إلى 2028 دولارا للأوقية، ويتحرك نحو تحقيق مكسب أسبوعي بنحو 3.5 %، وهو الأعلى منذ أوائل أبريل نيسان.

الدولار صوب أكبر تراجع اسبوعي

وارتفع الدولار اليوم الجمعة لكنه يتجه صوب أكبر تراجع أسبوعي في قرابة 4 أشهر بعد أن خفض المتعاملون توقعاتهم لرفع الفائدة الأمريكية.

وأدى التراجع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، والبيانات الاقتصادية الضعيفة، والتعليقات الحذرة من قبل بعض صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي، إلى زيادة احتمالات توقف مكاسب الدولار- التي تستند إلى رفع أسعار الفائدة- في الوقت الحالي.

وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية إلى أدنى مستوى له عند 101.43 للمرة الأولى منذ 25 أبريل نيسان.

وعلى أساس أسبوعي، نزل المؤشر 1.3 %، وهي أكبر نسبة تراجع أسبوعي منذ الأسبوع الأول من فبراير شباط.

وبلغ الذروة في ما يقرب من عقدين ليصل إلى 105 في وقت سابق هذا الشهر لكنه تراجع منذ ذلك الحين مع ضعف البيانات الاقتصادية.

اليورو.. مستفيد رئيسي

والمستفيد الرئيسي من انخفاض الدولار هو اليورو ولكن هذا الزخم توقف أيضا إذ يعتقد المستثمرون أن الكثير من الزيادات المتوقعة لأسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي قد أخذت بالفعل في الاعتبار في المستويات الحالية.

وارتفع اليورو مقابل الدولار إلى أعلى مستوى خلال شهر لفترة وجيزة وجرى تداوله عند 1.0765 دولار. واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.2666 دولار.

ولم تستفد عملة بتيكوين الرقمية من تحسن المعنويات للمخاطرة، وانخفضت 1.62 % إلى نحو 28710 دولارات مواصلة تراجعها التدريجي هذا الأسبوع عن مستوى 30 ألف دولار.

وزاد الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر 0.6 % إلى 0.7142 دولار، في حين ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.65 % إلى 0.6520 دولار.