وليد صبري




- تتضمن الأمن الغذائي والصحة والتعليم والإيواء والحماية والخدمات اللوجستية

- 530 طفلاً و50560 أسرة مستفيدون من مشروع إعادة تأهيل الأطفال

- 95 مليار دولار مساعدات إنسانية سعودية لـ164 دولة في 26 سنة

- إزالة 342374 لغماً ضمن مشروع «مسام» في اليمن

- 19.6 مليار دولار مساعدات للاجئين والنازحين داخل وخارج السعودية

- 113 مليون امرأة استفادت من 815 مشروعاً بـ533 مليون دولار

- 700 مشروع إنساني في اليمن بـ4 مليارات دولار بنسبة ٪71

- 146 مليون طفل استفادوا من 730 مشروعاً بـ769 مليون دولار


كشفت إحصائيات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المملكة العربية السعودية عن تنفيذ 2011 مشروعاً، استفادت منها نحو 84 دولة، بتكلفة إجمالية بلغت 5.8 مليار دولار، حتى آخر مايو 2022، حيث جرى تنفيذها بالشراكة مع 175 شريكاً من المنظمات الأممية والدولية، فيما حظي اليمن بالنصيب الأوفر من مشاريع المركز بنسبة 71% من إجمالي مساعدات المركز، حيث بلغت أكثر من 700 مشروع إنساني بقيمة تجاوزت 4 مليارات دولار.

ومن أبرز قطاعات المشروعات التي ينفذها المركز على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، الأمن الغذائي، والصحة، ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية، والإيواء، والمواد غير الغذائية وقطاعات متعددة، والتعافي المبكر، والمياه والإصحاح البيئي، والتعليم، والتغذية، والحماية، والخدمات اللوجستية، والطوارئ، والأعمال الخيرية.

وترتكز رؤية تأسيس المركز على أن يكون مركزاً رائداً للإغاثة والأعمال الإنسانية وننقل قيمنا إلى العالم​، فيما يحمل المركز رسالة سامية إلى العالم أجمع هدفها إدارة وتنسيق العمل الإغاثي على المستوى الدولي بما يضمن تقديم الدعم للفئات المتضررة بما لا يتعارض مع المصالح الوطنية​.

وتتألف ​​​​الأهداف الاستراتيجية​​ للمركز من ثلاثة محاور، هي، التنظيم، والأعمال الإغاثية والإنسانية، و​عوامل التمكين.

وفيما يتعلق باستراتيجية ​​​​​​التنظيم​​، كان بناء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية باعتباره مؤسسة تتميز بالفاعلية والمرونة والنشاط، إضافة إلى ​بناء فريق من الموظفين المتميزين بالأداء العالي والمهنية والخبرة.

أما ما يتعلق باستراتيجية الأعمال الإغاثية والإنسانية، فالهدف هو تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والخيرية الخارجية للمملكة العربية السعودية، وتطوير الشراكات مع المنظمات الرائدة في العمل الإنساني، وتطوير آلية​ فعالة تضمن الاستجابة السريعة للتعامل مع الأزمات الإنسانية، وزيادة أثر المساعدات المقدمة من المملكة العربية السعودية بهدف استدامتها من خلال تحسين عمليات الإشراف والمتابعة والتقييم.

وبشأن استراتيجية ​عوامل التمكين، فهي ترتكز على استقطاب المتطوعين و تأهيلهم للمشاركة في جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية، وإنشاء نماذج فعالة لجمع التبرعات، و​بناء شبكة قوية من الداعمين والمتبرعين.​

من جانبه، أكد المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن المملكة قدمت أكثر من 94 مليارا و600 مليون دولار كمساعدات إنسانية وإغاثية خلال الفترة بين 1996 - 2022، استفادت منها 164 دولة حول العالم.

وذكر أن المركز نفذ 815 مشروعاً مخصصاً للمرأة حول العالم، استفادت منها أكثر من 113 مليون امرأة، بقيمة تجاوزت 533 مليون دولار أمريكي، مضيفاً أن فئة الأطفال أيضاً يشكلون أولوية ضمن مشاريع المركز الإنسانية، حيث نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة 730 مشروعاً يعنى بالطفل استفاد منه أكثر من 146 مليون طفل بقيمة 769 مليون دولار.

ومن أبرز المشروعات التي ينفذها المركز، مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنزاع المسلح في اليمن، فيما بلغ عدد المستفيدين بشكل مباشر من الأطفال منذ بداية المشروع حتى تاريخه، نحو 530 طفلاً مستفيداً، بينما بلغ عدد المستفيدين غير المباشرين من أولياء أمور الأطفال منذ بداية المشروع حتى تاريخه، نحو 60560 مستفيداً.

ويتبنـى المركز تنفيـذ مشـروع إعـادة تأهيـل الأطفال المجندين والمتأثرين في النــزاع المسلح باليمـن، وهــو مشـروع سعودي إنساني نوعـي، انطلـق مـن محافظـة مـأرب يوم السبت، 9 سـبتمبر 2017، ويركـز علـى تأهيـل الأطفال المجندين والمتأثرين في النــزاع المسلح وإعادتهــم إلــى حياتهــم الطبيعيــة وتقـديم الدعـم الاجتماعي لهـم.

ويهـدف المشروع إلـى إعـادة تأهيـل عـدد مـن الأطفال المجندين والمتأثرين في النـزاع المسلح باليمــن، مــن خــال إدماجهــم بالمجتمع وإلحاقهم بالمدارس ومتابعتهــم، إضافــة إلــى تأهيلهــم نفســياً واجتماعيــاً وإعــداد دورات بهــذا الخصوص لهــم ولأسرهم، ليمارســوا حياتهــم الطبيعيــة كأطفــال، كمــا يهــدف المشروع إلــى توعيــة أوليــاء أمــور الأطفال بمخاطر التجنيــد لهــذه الفئـة، والعمـل علـى إيجـاد بيئـة أسـرية سـليمة مـن خـال عقـد الـدورات التوعويـة والتثقيفيــة والتعريــف بالقوانـيـن التــي تجرم تجنيد الأطفال. ولا يزال المشروع مستمراً حتى الآن.

ومن المشروعات المتميزة التي ينفذها المركز أيضاً، مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، حيث بلغ مجموع ما تم نزعه خلال شهر مايو 2022، 2943 لغماً، بينما بلغ مجموع ما تم نزعه منذ بدء المشروع 342374 لغماً.

ومشروع مسام هو مشروع إنساني سعودي لنزع الألغام من الأراضي اليمنية وتطهيرها، ويأتي المشروع استمراراً لجهود المملكة العربية السعودية ومكانتها العالمية والفعالة في الأعمال الإنسانية. ويأتي خطر الألغام في اليمن نتيجة انتشار كميات كبيرة من الألغام التي أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ وتسببت بعاهات دائمة، والتي أثقلت كاهل المنشآت الصحية والعلاجية، وتسببت في خسائر اقتصادية للأفراد والمجتمع.

ومن أبرز أهداف المشروع، تطهير المناطق اليمنية من الألغام الأرضية، والتصدي للتهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني، وتعزيز الأمن في المناطق اليمنية، ومساعدة الشعب اليمني في معالجة المآسي الإنسانية الناتجة عن انتشار الألغام، وإنشاء آلية لدى المجتمع اليمني تمكنه من تحمل المسؤولية على المدى الطويل.

وفيما يتعلق بمراحل تنفيذ المشروع، فإنها تقوم على أساس التحرك السريع للاستجابة للحالات الطارئة وتطهير المنطقة من الألغام، وتدريب وتجهيز الفرق المحلية اليمنية، والتطهير الشامل لمناطق اليمن، بما يتماشى مع المعايير الدولية في إزالة الألغام.

وتقدم المملكة العربية السعودية مساعدات مختلفة للاجئين والنازحين، داخل وخارج المملكة، واللاجئون هم أشخاص فروا من الحرب أو العنف أو الصراع أو الاضطهاد، وعبروا الحدود الدولية للحصول على الأمان في بلد آخر، وهم أشخاص غير قادرين أو غير راغبين في العودة إلى بلادهم الأصلية؛ خوفاً من التعرض للاضطهاد لأسباب تتعلق بالعرق أو الدين أو الجنسية أو الانتماء إلى جماعات معينة، أو بسبب الرأي السياسي وذلك بحسب تعريف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين «UNHCR»، وبحسب مصادر المفوضية فقد بلغ عدد اللاجئين المسجلين 25.9 مليون شخص حول العالم فروا من العنف والنزاعات والكوارث الطبيعية؛ بحثاً عن الحماية والملجأ الآمن.

وقد بلغ المبلغ الإجمالي للمساعدات المقدمة من المملكة العربية السعودية للاجئين نحو 19.6 مليار دولار.

من أبرز الجنسيات المستفيدة من تلك المساعدات، اللاجئون من اليمن، وسوريا، وميانمار، وفلسطين، والبوسنة والهرسك، وأفغانستان، والصومال، وأوكرانيا، وباكستان. وتبلغ قيمة المساعدات الخارجية للاجئين خارج المملكة نحو 990 مليون دولار.

وتعد المملكة العربية السعودية من أكثر الدول استقبالاً للزائرين «اللاجئين داخل المملكة»، وتتيح لهم فرصة العلاج والتعليم مجاناً، وتحرص على اندماجهم في المجتمع وذلك من خلال وجودهم في جميع مناطق المملكة، وإتاحة فرص العمل والتعليم في المدارس العامة.

ووفقاً لإحصائيات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المملكة العربية السعودية، تبلغ نسبة اللاجئين داخل المملكة العربية السعودية نحو 5.5% من إجمالي عدد السكان السعوديين.

وتبلغ قيمة المساعدات السعودية للاجئين نحو 17 مليار دولار، يستفيد منها اللاجئين من 3 دول على وجه الخصوص، وهم اليمنيون والسوريون، ونازحو الروهينغا. كما بلغت قيمة المساعدات السعودية للنازحين في 29 دولة، 1.8 مليار دولار.

وينفذ المركز واحداً من أهم المشاريع الإنسانية، والمتعلق ببرنامج الأطراف الصناعية، حيث إنه استشعار للمسؤولية وأهمية إجراء التدخل الإنساني لدعم المصابين بحالات البتر، بادر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى دعم وتمويل مراكز الأطراف الصناعية، والتي تقدم خدماتها بالمجان للمصابين من عمليات البتر.

وتسببت الألغام العشوائية التي زرعتها المليشيات الحوثية من عبث ودمار امتد إلى التأثير والمساس بحياة وأرواح المواطنين اليمنيين الأبرياء وذلك من خلال زرع عشوائي ومكثف للألغام والتي راح ضحيتها وتأثر بها الآلاف من اليمنيين وأدت إلى حدوث العديد من حالات البتر والإصابات شملت العديد من النساء والأطفال في المحافظات اليمنية.

من أبرز أهداف البرنامج، توفير أطراف صناعية ذات جودة عالية للمصابين، وتدريب الكوادر المحلية على تقنيات تصنيع الأطراف الصناعية، وبناء قدرات المؤسسات الصحية لضمان توطين الخدمات واستدامتها، وإعادة تأهيل المرضى، لكي يكونوا أشخاصاً منتجين، قادرين على العمل وممارسة حياتهم الطبيعية.