الحرة

اتهم فريق دولي من الأكاديميين وخبراء التكنولوجيا الرقمية، "عصابة روسية متخصصة"، بسرقة قطع أثرية تاريخية قيمة من أوكرانيا ونقلها إلى روسيا، وفقا لتقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

وعن ذلك أشار عالم الأنثروبولوجيا، بريان دانيلز، إلى "رصد أدلة متزايدة على قيام عصابة روسية متخصصة بسرقة لوحات وزخارف أوكرانية محددة وتهريبها إلى روسيا".

ويرصد دانيلز وزملاؤه من علماء الآثار وخبراء التكنولوجيا الرقمية، عمليات سلب وتدمير أهداف ثقافية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقا للصحيفة.

وبحسب الفريق فإن العصابة تركز على "سرقة القطع الذهبية التاريخية غالية الثمن"، ويقول دانيلز إن السرقات تأتي وفقا لـ"استراتيجية محددة".

وعن دوافع تلك السرقات، قال "من الصعب معرفة ما إذا كانت القيمة النقدية هي العامل الأكثر أهمية بالنسبة للروس، أم الأهمية الثقافية"، مشيرا إلى "احتمالية أن تكون السرقات جزءا من مساعي لتقويض هوية أوكرانيا كدولة مستقلة".

ولا يهدف الغزو الروسي للاستيلاء على الأراضي أو إخضاع المقاومة الأوكرانية فقط، ولكن لإدماج أوكرانيا ثقافيا ولغويا وإقليميا في روسيا، وفقا لتقرير لـ"فورين بوليسي".

وفي تصريحات سابقة نفي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن تكون أوكرانيا "دولة مستقلة"، وادعى أنها جزءا من "تاريخ روسيا وثقافتها ومساحتها الروحية".

ومنذ بدء الغزو الروسي، تعمل روسيا على تدمير التراث الثقافي لأوكرانيا، وسرقة الآلاف من القطع الأثرية التاريخية النادرة، وفقا لتقرير لموقع "كييف أندبندنت".

وفي وقت سابق، وثقت "وزارة الثقافة الأوكرانية"، 367 جريمة حرب ضد التراث الثقافي للبلاد حتى 27 مايو، وشملت تلك الجرائم تدمير 29 متحفا و 133 كنيسة و 66 مسرحا ومكتبة، ومقبرة يهودية عمرها قرن من الزمان.