أظهرت نتائج الفرز الأولية في الانتخابات البرلمانية التي أجريت أمس في فرنسا، أن حزب "الجمهورية للأمام" المنتمي لتيار الوسط، بزعامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لم يحقق الأغلبية المطلقة في البرلمان.



وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم الاثنين حصول حزب "الجمهورية للأمام" على 245 من أصل 577 مقعدا بالجمعية الوطنية "البرلمان"، بعد انتهاء فرز الأصوات.



وجاء في المركز الثاني في البرلمان تحالف أحزاب اليسار والخضر والشيوعيين بقيادة جون لوك ميلينشون تحت اسم "الاتحاد الشعبي والبيئي والاجتماعي الجديد"، والذي فاز بـ 131 مقعدا .



كما حصل حزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبان على نتائج أفضل بكثير مما كان متوقعا، حيث حصل على 89 مقعدا، أي أكثر من عشرة أضعاف ما كان عليه في السابق، مما جعله ثالث أكبر قوة في البرلمان.



وتتطلب الأغلبية المطلقة الحصول على 289 مقعدا.



ورغم تمتع حزب ماكرون بالفعل بالكتلة الأكبر من المقاعد داخل الجمعية الوطنية، فسوف يتعين عليه أن يسعى إلى تحالف بالبرلمان إذا كان يأمل في المضي قدما في أي جزء من أجندته.



واعتبرت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن أن نتيجة الانتخابات البرلمانية التي خسر فيها معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون أغلبيته المطلقة تشكل "خطرا" على البلاد.



وقالت بورن "النتيجة تمثل خطرا على بلدنا في ضوء التحديات التي يتعين علينا أن نواجهها".



وأضافت في كلمة بثها التلفزيون "سنعمل ابتداء من الغد من أجل تشكيل أغلبية... لضمان الاستقرار لبلدنا وتنفيذ الإصلاحات اللازمة".