وكالات


قالت وزارة الدفاع البريطانية السبت، إن روسيا من المرجح أن تكون قد سحبت هذا الشهر عدداً من الجنرالات من مناصب قيادية رئيسية في الصراع الأوكراني. يأتي ذلك وسط "معارك شوارع" تدور في مدينة ليسيتشانسك المجاورة لسيفيرودونيتسك الاستراتيجية الواقعة في شرق أوكرانيا.

وأضافت الوزارة في سلسلة تغريدات على تويتر: "منذ بداية يونيو (الجاري)، يُرجح إلى حد كبير أن تكون القيادة العليا الروسية قد سحبت العديد من الجنرالات من مناصب رئيسية في قيادة العمليات في الحرب في أوكرانيا".

وتلقت القوات الأوكرانية أوامر بالانسحاب من ساحة القتال في مدينة سيفيرودونيتسك بعد أسابيع من القتال العنيف في الشوارع، لمنع وقوع المزيد من الضحايا وإعادة تجميع الصفوف.


"معارك شوارع" في ليسيتشانسك

ودخلت القوات الروسية والموالية لموسكو السبت ليسيتشانسك وتدور "معارك شوارع" في هذه المدينة المجاورة لسيفيرودونيتسك الاستراتيجية الواقعة في شرق أوكرانيا والتي توشك موسكو على السيطرة عليها، وفق ما أعلن الانفصاليون.

وقال ممثل للانفصاليين الموالين لروسيا اللفتنانت كولونيل أندري ماروتشكو عبر تليجرام إن عناصر "الميليشيا الشعبية لجمهورية لوغانسك الشعبية والجيش الروسي دخلوا إلى مدينة ليسيتشانسك، وتدور معارك شوارع فيها حالياً".

وأضاف أنه "في الوقت الحالي، تم تحرير المنجم الواقع على أراضي مدينة ليسيتشانسك، ودخلت وحداتنا أيضاً ما يسمى مصنع الجيلاتين".

"سلام سيئ"

وفي سياق آخر، أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن خشيته من أن تواجه أوكرانيا ضغوطاً للموافقة على اتفاق سلام مع روسيا لا يصب في مصلحتها، بسبب التداعيات الاقتصادية للحرب في أوروبا.

وأضاف لمحطات إذاعية في العاصمة الرواندية كيجالي أثناء مشاركته في قمة مجموعة دول الكومنولث: "تقول دول كثيرة إن هذه حرب أوروبية غير ضرورية، وبالتالي فإن الضغط سيزداد لتشجيع، وربما إجبار الأوكرانيين على (قبول) سلام سيئ".

وأشار جونسون إلى أن عواقب نجاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شق طريقه في أوكرانيا ستكون خطرة على الأمن العالمي و"كارثة اقتصادية طويلة الأمد".

وبينما تسود خشية من حدوث أزمة غذاء عالمية، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن إيجاد طرق مأمونة لنقل الحبوب من أوكرانيا يمثل أولوية قصوى لمنع حدوث أزمة غذاء عالمية.

وقال وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير، في مؤتمر صحافي مشترك مع بيربوك، إن أوكرانيا تتعرض لابتزاز من بوتين، وبالتالي أصبح من الضروري استحداث طرق نقل جديدة على المدى الطويل.

وقالت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه إن ألمانيا ستنفق 4 مليارات يورو (4.2 مليار دولار) هذا العام لمكافحة الجوع في العالم.