بدون ربطات عنق وابتسامات هادئة خالية من التوتر حافظ قادة مجموعة السبع في قمتهم بأعالي جبال الألب البافارية على سياسة ملابس جديدة لهم.

وكأن قادة مجموعة الدول السبع قد توصلوا إلى اتفاق دولي جديد بشأن سياسة ربطات العنق يتبنى شعار "لن نرتدي الكرافتات".



هذا الالتزام لم يتوقف فقط على القادة السبع بل شمل أيضًا وزير الدفاع الأوكراني، وظهر ذلك جليا في صورة نشره حساب البيت الأبيض على تويتر.

وهذه أول مرة منذ 40 عاما، يجتمع القادة بدون رابطة عنق، فيما ظهر الرئيس الأمريكي مرتديا نظاراته الشمسية ذات العلامة التجارية في طريقه إلى موقع القمة لكنه أزالها من الصورة.

وفي اجتماع خماسي آخر، بدا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي "في حالة نشوة" تتناسب مع الأجواء الخضراء المحيطة بهم.



وقدمت وكالة الأنباء الفرنسية مجموعة من "الصور الودية" للقاء الخماسي والذي احتضنه قلعة إلماو جنوبي ألمانيا في اليوم الأخير من قمة السبع.

وتستضيف المستشارية الألمانية قمة مجموعة الدول السبع الغنية (G7)، في الفترة من 26 إلى 28 يونيو/حزيران الجاري.

و"G7" هو اختصار لمجموعة السبع التي تضم "أقوى" الدول الصناعية تحت تكتل غير رسمي، لتنسيق السياسات بينها "حماية لمصالحها"، حسب منتقديها.

فالدول التي باتت تطلق على نفسها اليوم اسم "الديمقراطيات القوية اقتصاديا في العالم"، بدأت الأحد اجتماعات لمناقشة أزمات العالم، بدءًا من الحرب في أوكرانيا مرورا بالمناخ وصولا إلى الأمن الغذائي.

إلا أن مجموعة السبع (G7) والتي تجتمع سنويًا لتنسيق السياسة الاقتصادية العالمية ومعالجة القضايا العابرة للحدود الوطنية، يشكك الخبراء في أهميتها، كونها لا تضم عددًا كبيرًا من الدول، وتستبعد القوى الناشئة المهمة، بالإضافة إلى أن القرارات الصادرة عنها غالبًا ما تفتقر إلى المتابعة.



والتكتل غير رسمي مكون من الديمقراطيات الصناعية الكبرى: الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة.

وشكلت الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة وألمانيا الغربية مجموعة الستة في عام 1975 لتوفير مكان للقوى "غير الشيوعية"؛ لمعالجة المخاوف الاقتصادية الملحة، والتي شملت التضخم والركود، لتضيف على جدول أعمالها سياسات الحرب الباردة.

وانضمت كندا في العام التالي للتدشين، فيما بدأ الاتحاد الأوروبي في عام 1981 يشارك في المجموعة بشكل كامل كعضو غير مُحدد، يمثله رؤساء المجلس الأوروبي، الذي يضم قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والمفوضية الأوروبية، والهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي.