إرم نيوز


اعترف القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، ”ضمناً“ بفشل أجهزة بلاده الاستخباراتية أمام أجهزة الاستخبارات الأجنبية.

وقال سلامي في كلمة له خلال تسلم القائد الجديد لوحدة حماية المعلومات التابعة للحرس الثوري الإيراني منصبه إن ”العدو لديه تجارب ناجحة في الممارسة وهي أجهزة مخابراته“، داعيا السلطات إلى اتخاذ إجراءات ”للحفاظ على الثقة بالنفس“.

ووصف القائد العام للحرس الثوري وكالات الاستخبارات الإسرائيلية والغربية بأنها ”متمرسة وتملك خبرة.. والعدو يريد أن يسلب ثقتنا، ويفرغنا من الداخل، ويهز مصداقيتنا“.


وأضاف سلامي أن ”وحدة حماية المعلومات التابعة للحرس الثوري الإيراني لدينا تنطوي على مواجهة مباشرة مع جميع أجهزة المخابرات والأمن من ذوي الخبرة“، مشدداً على أن ”جميع القادة والمسؤولين وعناصر الحرس الثوري لديهم مسؤولية وهي إبطال مخططات العدو“.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تتحدث فيه وسائل إعلام دولية عن نفوذ إسرائيل الواسع في أجهزة المخابرات والأمن التابعة للنظام الإيراني.

وأجرت طهران تغييرات كبيرة على قادة الأجهزة الأمنية للحرس الثوري في الآونة الأخيرة.

وأهم تلك الإجراءات كان عزل رئيس جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني رجل الدين المتشدد والقوي حسين طائب، الخميس الماضي، وتعيين الجنرال محمد كاظمي بدلاً منه.

وأثير مؤخرا موضوع نفوذ أجهزة المخابرات الأجنبية بما في ذلك الموساد الإسرائيلي، في جهاز المخابرات والأمن الإيراني.

وفي الأيام الأخيرة تم الإعلان عن إقالة قائد فريق حماية المرشد الأعلى علي خامنئي.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية، الأحد الماضي، بأن المرشد علي خامنئي القائد العام للقوات المسلحة، عين اللواء مجيد خادمي بمنصب رئيس وحدة حماية المعلومات التابعة لجهاز الاستخبارات للحرس الثوري الإيراني.

وفي أحدث حالة اختراق لجهاز الأمن الإيراني، نقلت صحيفة ”نيويورك تايمز“ عن مصدر مقرب من الحرس الثوري الإيراني قوله إن ”العميد علي نصيري، القائد البارز في وحدة استخبارات الحرس الثوري الإيراني، قد تم اعتقاله للاشتباه بقيامه بالتجسس لصالح إسرائيل“.

وتتهم طهران تل أبيب بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي طالت عددا من قادة الحرس الثوري.

وفي 22 مايو/ أيار الماضي، أعلن الحرس الثوري عن اغتيال القائد في قوات فيلق القدس الذراع الخارجي للحرس الثوري، العقيد حسن صياد خدائي، بهجوم شنه مسلحون يستقلون دراجة نارية.