دعت منظمة العفو الدولية ميليشيا الحوثي للإفراج عن الصحافي اليمني يونس عبد السلام، المحتجز تعسفاً في سجونها منذ حوالي عام.

وذكرت المنظمة في بيان أن الصحافي يونس عبد السلام محتجز بصورة تعسفية بدون تهمة منذ حوالي عام على أيدي سلطات الأمر الواقع الحوثية.

كما أوضحت أن يونس عبدالسلام اتُهم زورا بالتخابر مع جهات أجنبية، وبعد القبض عليه تعرض للاختفاء القسري لعدة أسابيع، ثم احتُجز بمعزل عن العالم الخارجي طيلة ثلاثة أشهر على الأقل.



تعذيب وسوء معاملة

إلى ذلك، طالبت الحوثيين بضمان سلامته من التعذيب وسوء المعاملة إلى حين الإفراج عنه، وأن تكفل له الاستعانة بتمثيل قانوني والاتصال بعائلته والحصول على رعاية صحية كافية.

يذكر أن جهاز الأمن والمخابرات التابع لميليشيا الحوثي، قد اعتقل الصحافي يونس عبدالسلام من أحد شوارع العاصمة صنعاء، مطلع أغسطس/آب 2021، أثناء خروجه ليلًا من منزله وهو بحالة صحية غير جيدة.

تدهور حالته الصحية

والشهر الماضي قالت أسرة الصحافي عبدالسلام، إن حالته الصحية تدهورت بشكل كبير خاصة بعد عزله في سجن انفرادي، لمدة 3 أشهر، ما أدى لتفاقم حالته النفسية والصحية والتي كان يعاني منها مسبقاً، ويمتلك تقارير طبية بذلك.

وبحسب البلاغ فإن الميليشيا رفضت الإفراج عنه بالرغم من وعودها السابقة وطلبها توفير ضمانة من أجل إطلاقه والتي سعت أسرته لتوفيرها بعد عناء، لكن الجماعة لم تفِ بذلك.

وتمارس ميليشيا الحوثي، عمليات قمع وحشية ضد حرية الصحافة والإعلام، وقامت بمطاردة وتشريد الصحافيين منذ سيطرتها على صنعاء في 2014.

كما أغلقت كل وسائل الإعلام المخالفة لتوجهاتها، واختطفت العشرات من الصحافيين ومارست عمليات تعذيب مروعة في سجونها، وأصدرت أحكام بالإعدام بحق العديد منهم.

وبحسب تقارير دولية، وتقارير "مراسلون بلا حدود"، تفوق الحوثيون على داعش في استهداف الصحافيين في السنوات الأخيرة.