الحرة

قررت الهند التخلص بشكل تدريجي من آخر مقاتلاتها من أسرابها الروسية من طراز "ميغ-21 "بحلول عام 2025، بعد تحطم طائرة تدريب يوم الخميس وعلى متنها طياران، مما يجعله سادس حادث تحطم خلال 20 شهرًا، وفقا لما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، مساء السبت.

وكان طياران هنديان قد لقيا حتفهم بعد تحطم طائرة مقاتلة تعود إلى الحقبة السوفياتية خلال طلعة تدريبية، حسبما أفاد سلاح الجو، مما عزز مخاوف السلامة بعد سلسلة من الحوادث المماثلة.



وقالت وزارة الدفاع إن الطائرة "ميغ -21"سقطت مساء الخميس في صحراء ولاية راجاستان الغربية بالقرب من مدينة بارمر.

والحادث هو السادس الذي تمنى به طائرة "ميغ - 21" منذ يناير 2021، مع مقتل خمسة طيارين.

وقالت القوات الجوية الهندية إن طائرة التدريب تعرضت لحادث وصدر أمر بإجراء تحقيق لتحديد سبب تحطمها.

وأظهرت لقطات إعلامية محلية حطاماً مشتعلاً منتشراً على مساحة كبيرة، وقال وزير الدفاع راجناث سينغ إنه «يشعر بحزن عميق» لمقتل الطيارين.

دخلت طائرات "ميغ -21" في الخدمة في الهند لأول مرة في الستينيات وشكلت لعقود العمود الفقري للقوات الجوي، ولكن عقب العديد من حوادث التحطم في العقود الماضية أضحت تلك الطائرات توصف بـ""التوابيت الطائرة" بسبب سجلها السيئ.

ومع ذلك، لم يكن هناك تأكيد على ما إذا كانت خطة التخلص التدريجي من الطائرات التي تعود إلى الحقبة السوفيتية مرتبطة بتحطم الطائرة يوم الخميس.

وبدلاً من ذلك، قالت القوات الجوية الهندية إن الإلغاء التدريجي هو جزء من الجهود المبذولة لتحديث الجيش الهندي.

في الوقت الحالي، تمتلك القوات الجوية الهندية حوالي 70 طائرة من طراز "ميغ-21" و50 طرازًا من طراز "ميغ-29".

وذكرت صحيفة "صحيفة إنديان أوف تايمز"، نقلا عن مسؤولين لم يكشفوا عن هويتهم أن المقاتلات "ميغ-21" تجاوزت موعد خروجها من الخدمة منذ فترة طويلة، لكن يجب استبدالها قبل إيقافها عن التحليق.

ورفض مسؤول كبير في وزارة الدفاع تأكيد أو نفي الخبر في تصريحات لصحيفة "إنديان إكسبريس"، واكتفى بالقول إن هناك مناقشات جارية بشأن مستقبل الطائرة بعد أن ازدادت صعوبة الحصول على قطع الغيار من روسيا، بسبب الحرب في أوكرانيا.

وتستثمر الهند مليارات الدولارات في تحديث قواتها الجوية وذلك على خلفية المنافسة الممتدة لعقود مع باكستان وزيادة التوتر مع الصين.

واشترت الهند عشرات الطائرات المقاتلة الفرنسية من طراز رافال، وبدأت عمليات التسليم في العام 2020.