أ ف ب


قال دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، والرئيس السابق للبلاد، المعروف بتصريحاته اللاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، إن أحد حساباته تعرض للقرصنة، وذلك بعدما نشر رسالة تشكك في سيادة الجمهوريات السوفياتية السابقة.

وجاء في الرسالة الطويلة التي نشرت الثلاثاء، على الصفحة الرسمية لميدفيديف على "فكونتاكتي" (VK) (فيسبوك الروسي) وتم حذفها بعد بضع دقائق، أن "جميع الشعوب التي كانت تسكن في الاتحاد السوفياتي العظيم ستعيش مجدداً في أجواء صداقة".

وقال متحدث باسم ميدفيديف لوكالة الأنباء "إنترفاكس" الروسية: "سيتعامل المسؤولون عن فكونتاكتي مع الذين اخترقوا الصفحة وكتبوا ونشروا الرسالة المحذوفة".


وجاء نشر الرسالة على صفحة ميدفيديف في الوقت الذي أصبحت فيه دول عدة كانت ضمن الاتحاد السوفياتي قلقة منذ أن نفذت موسكو تدخلاً عسكرياً في أوكرانيا.

تصريحات مقلقة

وفي ضوء هذه المخاوف، أكدت الرسالة المحذوفة أن لا وجود لجورجيا الدولة القوقازية التي دارت حرب بينها وبين موسكو عام 2008، إلا ضمن روسيا.

كما استهدفت الرسالة كازاخستان أكبر جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق في آسيا الوسطى، والتي تمر علاقاتها بروسيا باضطراب بسبب حيادها بشأن الأزمة الأوكرانية.

وفي الرسالة التي نُشرت على حساب ميدفيديف، وُصفت كازاخستان بـ"دولة مصطنعة" واتُهمت بارتكاب "إبادة جماعية" ضد الأقلية الروسية التي تعيش في البلاد، وهو اتهام مماثل وجهته موسكو لأوكرانيا لتبرير تدخلها العسكري.

وتولى ميدفيديف الرئاسة بين عامي 2008 و2012 ثم رئاسة الوزراء بين عامي 2012 و2020.

وطالما اعتُبر ميدفيديف شخصية معتدلة. ومنذ فترة أصبح يدلي بتصريحات نارية واصفاً على سبيل المثال خصوم روسيا بـ"الأوغاد" أو يهدد باستخدام السلاح النووي.