وكالات


أعلنت السفارة الأوكرانية في لبنان، السبت، أن سفينة "رازوني" التي تحمل أول شحنة حبوب من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي، لن ترسو في لبنان، الأحد، كما كان متوقعاً، فيما أثارت مصادر رسمية لبنانية لوكالة "فرانس برس" مخاوف بشأن تغيير وجهة السفينة إلى بلد آخر.

وقالت مصادر في مرفأ طرابلس شمالي لبنان، لـ"الشرق"، إنه "لم يتم تأكيد وصول الباخرة بعد"، فيما أشارت السفارة الأوكرانية في بيان، إلى أن صاحب الباخرة المحملة بـ26 ألف طن من الحبوب الأوكرانية "أعلم مرفأ طرابلس أنها قد تصل ابتداء من الثلاثاء 9 أغسطس".

وكانت "رازوني" التي ترفع علم سيراليون، غادرت ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود، الاثنين، بعد توقيع أوكرانيا وروسيا اتفاقيتين منفصلتين بوساطة تركيا وتحت رعاية الأمم المتحدة.


وتفقّد خبراء أتراك وروس، الأربعاء، السفينة قبالة سواحل إسطنبول، قبل موعد وصولها إلى ميناء طرابلس.

مخاوف من تغيير الوجهة

ونقلت "فرانس برس" عن مصدر رسمي مطلع قوله إن "من المحتمل ألا ترسو السفينة في لبنان إذا تمكنت من بيع شحنتها إلى تاجر في بلد آخر".

وتابع المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "الباخرة ستتوجه إلى لبنان في حالة واحدة فقط: إذا اشترى تاجر حمولتها"، مضيفاً أن "الأولوية بالنسبة لصاحب الباخرة، هي أن يجد تاجراً يشتري حمولتها، سواء كان في لبنان أو أي بلد آخر".

ويسمح اتفاق وقعته روسيا وأوكرانيا في 22 يوليو بوساطة تركيا ورعاية الأمم المتحدة، باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية المتوقفة منذ الغزو الروسي، وشحنات المنتجات الزراعية الروسية رغم العقوبات الغربية، للتخفيف من أزمة الغذاء العالمية وارتفاع الأسعار في بعض أفقر البلدان.

وينص الاتفاق بشكل خاص على إنشاء ممرات آمنة للسماح بإبحار السفن التجارية في البحر الأسود، وتصدير بين 20 و25 مليون طن من الحبوب.

وقالت وزارة الدفاع التركية، إن قافلة تضم 3 شحنات جديدة من الذرة غادرت أوكرانيا، الجمعة. وأضافت أن السفن الثلاث ستفرغ شحناتها في كل من أيرلندا وإنجلترا وتركيا.