إرم نيوز

كشف مسؤول أفغاني في الحكومة السابقة اليوم الأحد، أن طالبان قامت بدفن جثمان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري سرا في ولاية قندهار الواقعة جنوب أفغانستان.

وقال أمر الله صالح النائب الأول للرئيس الأفغاني السابق أشرف غني في تدوينة له عبر حسابه الرسمي على ”فيسبوك“، إن ”طالبان دفنت جثة الظواهري ورفاقه سرا في منطقة بانجواي في ولاية قندهار جنوب أفغانستان“.

وأضاف صالح ”أرسل لي شخص من قندهار صورا وإحداثيات وادعى أن جثث الظواهري ورفاقه دفنوا سرا في منطقة بنجواي في ولاية قندهار“.

وفي إشارة إلى التظاهرات المناهضة لأمريكا لأنصار طالبان، أضاف ”فشل مظاهرات الجمعة الماضي ضد الولايات المتحدة، أظهرت كراهية عامة للجماعة الإجرامية لطالبان“، مضيفا أن ”عدم ظهور سكان باميان وبنجشير يظهر أن الناس يكرهون هذه المجموعة“.

وتابع المسؤول الأفغاني السابق أن ”سبعة أشخاص شاركوا في مظاهرة طالبان ضد أمريكا في ولاية بنجشير شمال أفغانستان، وخمسة وثلاثين شخصا في باميان“.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد الماضي، مقتل الظواهري في غارة جوية بطائرة مسيرة بعدما جرى استهداف محل إقامته في العاصمة الأفغانية كابول.

وقال المتحدث باسم حركة حكومة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، السبت، إن الحركة لم تعثر على أي جثة في موقع اغتيال الظواهري.

وأوضح ذبيح الله مجاهد في حديث مع موقع إذاعة ”فردا“ الإيراني المعارض الذي تموله واشنطن، حول مقتل الظواهري ”هذا الموضوع قيد التحقيق“، مضيفا ”لم نعثر على أي جثث بعد والمتفجرات التي استخدمت في هذا الهجوم دمرت كل شيء بشكل كامل“.

وأعلنت حركة طالبان، الخميس الماضي في بيان لها ”أنها لا تعلم بوجود الظواهري في أفغانستان، وأن العملية العسكرية لواشنطن في أفغانستان تعد انتهاكا لاتفاق الدوحة“.

وحذرت طالبان من أن تكرار مثل هذه الهجمات والانتهاكات للمجال الجوي للبلاد ستكون له عواقب ستكون الولايات المتحدة مسؤولة عنها، وبعد الإعلان عن مقتل أيمن الظواهري اتهمت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي طالبان بإيواء قيادة تنظيم القاعدة في كابول.

وبعد مقتل أسامة بن لادن في باكستان عام 2011، أصبح الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وأصبح أحد أكثر الشخصيات المطلوبة في العالم.