أفادت وسائل إعلام أرجنتينية، أمس الأربعاء، باعتقال أربعة إيرانيين بحوزتهم جوازات سفر فرنسية مزورة في مطار بوينس آيرس.

وكتب موقع "بريميرا إيديسيون" الإخباري الأرجنتيني، أن هؤلاء الأشخاص تظاهروا بأنهم من أصول عراقية وكانوا في طريقهم إلى أمستردام.



وبحسب هذا التقرير وتقرير موقع "إينفوبائه" الأرجنتيني، فقد تم اعتقال هؤلاء الأشخاص في مطار إيزيزا الدولي في بوينس آيرس، ويجري التحقيق في إمكانية ارتباطهم بالحرس الثوري الإيراني.

وقالت وسائل إعلام أرجنتينية، إن معلومات من "مصادر مجهولة" أدت إلى اعتقال هؤلاء الأربعة، ولم يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول هذه "المصادر".

كما كتب موقع "إينتلي تايمس" الإسرائيلي، أنه يشتبه في أن الجهة التي جندت هؤلاء الأشخاص كانت تهدف إلى الحؤول دون الكشف عن هوياتهم عن طريق نقلهم من الأرجنتين إلى مكان آخر.

ولم تصدر السلطات الرسمية في الأرجنتين بعد بياناً بهذا الشأن، لكن وسائل الإعلام في هذا البلد نشرت صور شابتين وشابين، نُسخت على ما يبدو من جوازات سفرهم الفرنسية المزورة.

وبحسب إذاعة "فردا" الأميركية الناطقة بالفارسية، نقلاً عن موقع "إنفوبائه" الإخباري، فإن هؤلاء الأشخاص وصلوا من البرازيل إلى مطار إيزيزا في الأرجنتين، وكانت وجهة رحلتهم التالية أمستردام وذلك على متن طائرة الخطوط الجوية الملكية الهولندية، ويُعتقد أن وجهتهم النهائية كانت فرنسا.

هذا واقتيد هؤلاء إلى محكمة في لوماس دي زامورا يوم الأربعاء لاستجوابهم بمساعدة مترجم، وهم محتجزون في الحبس الانفرادي حتى انتهاء الإجراءات القانونية.

وتشير التقارير إلى أن الأرجنتين طلبت أيضاً معلومات من الشرطة الدولية "الإنتربول" بشأنهم.

كما كتبت صحيفة Primera Edition أن مذكرة التوقيف الصادرة بحقهم صدرت عن القاضي فيديريكو فيلينا في بوينس آيرس. والقاضي فيلنا هو نفس القاضي الذي سبق أن تولى قضية الطائرة الفنزويلية الموقوفة والتي يتضمن طاقمها إيرانيين يشتبه بصلتهم بالحرس الثوري.

وتم حجز طائرة شحن فنزويلية في نفس المطار في إيزيزا في الأرجنتين منذ شهرين. ووفقاً للحكم الصادر عن قاضي فيلنا الأسبوع الماضي، لا يزال 4 من أفراد الطاقم الإيرانيين ممنوعين من مغادرة الأرجنتين، ولكنه قضى بأن 12 من أفراد الطاقم، بمن فيهم إيراني واحد، يمكنهم مغادرة الأرجنتين.

ولا تزال طائرة شركة "إمتراسور" الفنزويلية موقوفة لدى الأرجنتين للاشتباه في صلتها بالحرس الثوري الإيراني. ورفضت إيران وفنزويلا بشكل قاطع الاتهامات الموجهة لهما، لكن الجالية اليهودية في الأرجنتين تقدمت بشكاوى في محاكم البلاد وأعربت عن قلقها من أن الطائرة وطاقمها كان لديهم "مهمة إرهابية".

وقبل أسبوعين، اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الولايات المتحدة بمحاولة سرقة ممتلكات بلاده من خلال الاستيلاء على الطائرة المحتجزة في الأرجنتين.